كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

"دير الجنة المقفلة" في ارطاس - بيت لحم

د. جوزيف زيتون

تُعد قرية إرطاس الفلسطينية الواقعة جنوب بيت لحم، ثاني أقدم منطقة فلسطينية بعد مدينة أريحا، وهي مصدر المياه قبل العام 1967 لمدينتي القدس وبيت لحم، لوفرة عيون المياه فيها وتخزينها في برك سليمان جنوب بيت لحم، وقد أهلتها طبيعتها الخلابة لأن تحظى بلقب "الجنة المقفلة".
تلك الجنة تقع على مساحة قلصها الاحتلال الإسرائيلي بالمصادرة والاستيلاء لصالح توسع المستوطنات على أراضي بيت لحم، ورغم ذلك يجاهد مزارعوها الذين يشكلون 55 بالمائة من إجمالي عدد السكان للإبقاء على خضرة بساتينهم المعتمدة على عيون الماء الوفيرة فيها.
وأُدرجت القرية ضمن الخارطة السياحية في فلسطين، لما لها من طابع أثري ديني ثقافي، فالقرية تضم عدة معالم أثرية سياحية، أهمها: برك سليمان التي بنيت في العهد الروماني، ودير راهبات ارطاس، وبرك سليمان، وقلعة مراد، وأنقاض مسجد عمر بن الخطاب، بالإضافة إلى العديد من العيون، كعين عطاف، وعين الفروجة، وعين صالح، وعين البرك. وجميع هذه المناطق جعلت ارطاس مزاراً سياحياً لأهالي المنطقة أو السياح الأجانب.
دير الجنة المقفلة وهو من أبرز معالم القرية تم تأسيسه عام 1901 من قبل راهبات إيطاليات، ولقرون عدة لعب هذا الدير دورا هاما في حياة القرية إذ كان يوفر التعليم.