كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

مشهد الإمام الحسين (مسجد النقطة) في حلب

في حديث لرئيس مجلس ادارة جمعية الاعمار والاحسان بحلب الحاج عبد العزيز محمد علي بلوي لوسائل الإعلام، والذي تكلم فيه عن مشهد الامام الحسين ع، مسجد النقطة بحلب، وعن الذكرى السنوية لأربعينة استشهاد الإمام الحسين ع.

قال:

مشهد الإمام الحسين
(مسجد النقطة)مشهد النقطة بحلب

بناه سيف الدولة وكل كتب التاريخ التي تحكي عن حلب تؤكد ذلك..

كما تبين الكتب التاريخية التي تحكي عن تاريخ حلب
كيف ولماذا قام سيف الدولة الحمداني ببناء مسجد ومقام المحسن ومسجد النقطة بحلب.

وملخص ماتناقلته كل كتب التاريخ هو:

إن سيف الدولة وكل من كان يحضر جلساته..
بيوم من الايام وبالذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسين ع.

شاهدوا نورا يمتد من السماء الى الارض وعندما توجهوا الى المكان لمعرفة سر هذا النور الذي يصعد الى السماء..

واذ بالمكان قبر، تبين لهم انه قبر المحسن ابن الامام الحسين وبجانبه صخرة عليها دم، تبين إن رأس الإمام الشريف سبق ان وضع عليها بمرور السبايا والرأس من كربلاء الى حلب متوجهين الى الشام.

وبعد تدقيق سيف الدولة الحمداني وكل العلماء المحيطين بالأمير سيف الدولة الحمداني انذاك تبين ان القبر هو فعلا لمحسن ابن الإمام الحسين ع.

وإن الصخرة هي الصخرة التي وضع عليها رأس الإمام الحسين، فالتصق بالصخرة قطرات الدم من الرأس الشريف.

فأمر سيف الدولة ببناء مسجد النقطة وجامع المحسن على سفح جبل الجوشن المطل على مدينة حلب.

وبقي مسجد النقطة عامرا طيلة زمن الاحتلال العثماني.

وبزمن الاحتلال الفرنسي تم اغلاقه وجعله مستودعا لذخيرة جيش الاحتلال الفرنسي.

وبيوم من الايام حصل انفجار ضخم داخل مسجد النقطة أرعب كل أهالي مدينة حلب فتهدم المسجد.
وأيضا الانفجار الضخم الذي تسبب بتهدم المسجد تحدثت عنه الكتب التاريخية التي تحكي عن تاريخ حلب.

وببداية الستينات من القرن الماضي قام الشيخ ابراهيم الحاج حسين (الضرير) ومعه كل فعاليات أهالي نبل والزهراء وفعاليات من حلب بإنشاء وتأسيس جمعية الاعمار والاحسان لإعادة بناء وترميم مسجد النقطة كما كان عليه منذ زمن سيف الدولة وبالحجارة المتهدمة نفسها.
وبعدعدة سنوات عاد مسجد النقطة الى سابق عهده.. .

ومنذ عام ١٩٦٣ الى الآن وجمعية الاعمار والاحسان تشرف عليه وعلى ادارته واقامة الشعائر الدينية فيه.

وبمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الحسين ع.
ومن مشهد الامام الحسين ”مسجد النقطة“ بحلب نؤكد لكل المسلمين بأن الإمام الحسين ع.

ليس قائدا لثورة الحق ولتصحيح مسار ومسيرة الناس مع الله فحسب، بل هو قائدا لكل ثوار واحرار العالم . ولكل مؤمن بإنسانية الانسان. وقائدا للمحبة والايثار والفداء والولاء لله وللاوطان .

ولن يكون "مسجد النقطة” مشهد الامام الحسين (ع)، برعاية وادارة جمعية الاعمار والاحسان بوسط مدينة حلب إلا منارة للاخلاص والولاء لله وحده.
وللوطن وحده، وللمحبة من اجل تكريس مبادئ وقيم وأخلاق الرسول وأهل بيته (ع)، ومن أجل بناء الانسان المدافع عن الوطن والعاشق لمجد وطنه وأمته.