كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

علاقات أوغاريت الدبلوماسية.. مع الحثيين مثالاً

د. غسّان القيم

عرفتنا مدينة أوغاريت من خلال مكتشفاتها الأثرية وترجمة نصوصها الكتابية على أنها اتبعت سياسة وفكر وتصرف دبلوماسي قل مثيله في علاقات الدول والممالك القديمة آنذاك؛ وذلك لما كان لموقع اوغاريت المتميز والهام، حيث شكّل نقطة تقاطع الطرق التجارية في الشرق الأدنى، مما يؤكد على مختلف العلاقات الدولية..
هذه الوثائق التي كتب معظمها باللغة الآكادية التي كانت لغة التدوال الرسمي والدبلوماسية الدولية بين الدول والممالك آنذاك طوال الألف الثاني قبل الميلاد..
ومن ضمن هذه الوثائق كان هناك معاهدات واتفاقيات دولية من جهة ومراسلات بين الحكام والإداريين وشخصيات كبيرة من جهة أخرى..
كانت هذه المعاهدات تذكر بالمبادئ التي تستند عليها العلاقات بين هذه الدول.. كان هذفها التعرض الى نقاط هامة محددة لا سيما التذكير بالعودة الى الأصول إذا ما حصل تقصير في تنفيذ الإلتزامات المنصوص عليها في المعاهدات..
وسوف نورد هنا وثيقة غاية في الأهمية لا تخلو من الطرافة.. وقعت بين الدولة الحثية ومملكة اوغاريت آنذاك، وكان بحسب التقاليد الحثية توضع ديباجة تاريخية لتبرير بنود المعاهدة بين مورشيلي الملك الحثي ونقميبا ملك اوغاريت، بدأ فيها بلعنات ومن ثم مباركات..
تقول الوثيقة:
"كل عبارة للألتزام وللقسم..
كتبت على هذا الرقيّم.. إن لم يلتزم نقميبا بعبارات الالتزام هذه.. عليه وعلى أبنائه، وأبناء أبنائه على مدينته على بلده وعلى قصره وعلى كل ما يملكه، لكن إذا احترم نقميبا عبارات هذا الإلتزام فلتحفظه هذه الآلهة ولتسهر على راحته وتديم عليه الصحة والهناء.."
انتهى النص..
مراجع البحث
تقارير ووثائق بعثات التنقيب الأثرية العاملة في موقع اوغاريت الأثرية خلال السنوات الماضية..
قراءة تحليلية خاصة بي..

الصورة المرفقة نمطية