كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

حارات ساروجا في ذاكرة الأرمشي

عماد الأرمشي- فينكس

الذي أذكره في أيام الطفولة والتنقلات داخل حارات ساروجا كان في منتهى الآمان، فلا خوف على الأطفال بالإنتقال من حارة الى حارة لكون الحارات كلها يد واحده إلا ما ندر، والجميع يعرف الجميع، وإن صادف أن رجال الحي يسألون (أنت ابن مين ابي؟) فنرد عليهم، والجميع بسير بآمان دون خوف.
لا أدري اليوم: هل بقي الأمن والآمان سائدا بتلك الحارات، أم إعتراها ما يشوبها من تغلغل الغرباء فيها؟
ما شدني لهذا الكلام هو وجود أقرباء جدي من بيت التسابحجي في حارة تحت المادنة و الذهاب الى بيتهم لتوصيل بعض الآغراض كان يتم بيسر وسهولة.
و ننطلق من حارة النوفرة الى حارة بين القبرين ثم نصل الى نهايتها، وننعطف يمينا بحارة السمانة وصولا الى حارة الديماجية عند مسجد رستم، ثم نصل الى زقاق تحت المادنة.
و كان هناك عدة حارات سد، وجميع البيوت متعانقة بطريقة عجيبة، فلا ترى ضوء الشمس إلا نادرا.
وفيها بيوت السيد صبحي الرفاعي وبيت القاضي و بيت فاروق كاليكو وبيت بقدونس و بيت أبو سيفو قويدر وبيت التسابحجي وبيت المملوك وبيت لوجي وبيت مدني وبيت الرملي وبيت السماك وبيت الحمصي وبيت قويدر وبيت قليج.
وبالحارة التالية كان بيت الحمصي وبيت قزيز وبيت الطرابيشي وبيت وليد قصاب وبيت الأكرم.
و بالحارة التالتة كانت حارة الخرزمي، وفيها قبر الشيخ الخرزمي، وكان فيها بيت الحلبي الشهير بالعرقسوسي وبيت الأديب ياسين رفاعية وبيت اوطه باشي وبيت موسى باشا، ويقابله مسجد الجرن الأسود.
والرابعة يمكن بيت الشربجي.
والخامسة بيت الحواصلي وبيت النحلاوي.
والسادسة كان فيها بيت الأيوبي.
و السابعة كان فيها بيت الجوانية وبيت الشالاتي وبيت فوزي الحواصلي وبيت الركابي.
لا أدري هل الأسماء صحيحة والأماكن صحيحة وبالترتيب أم انها (مخربطة) (فالذاكرة مشوشة من سنة 1957 – 1958 الى اليوم).
بالمناسبة كل هذه الحارات نهيايتها سد (والكل بيعرف بعضه البعض) من الكبير للصغير للمقمط بالسرير.