كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

جمال عبد الناصر في جامعة دمشق لوضع حجر الأساس لمباني المدينة الجامعية في 27 شباط 1961

عماد الأرمشي- فينكس

 في هذا اليوم تم تطبيق القانون الصادر بشأن إنشاء المدينة الجامعية في كل من دمشق وحلب آواخر سنة 1960 ثم حضر الرئيس جمال عبد الناصر الى دمشق في الإحتفالات المقامة في الإقليم الشمالي (سوريا) في ذكرى قيام الوحدة بين سوريا ومصر في 22 شباط عام 1958، و قد جرت الإحتفالات اليوم 27 شباط عام 1961 بوضع الحجر الأساس لبناء وحدات سكنية للمدينة الجامعية في مدينة دمشق بتنفيذ الإنشائي المهندس خليل الفرا.
ثم أعلن الرئيس جمال عبد الناصر عن تأميم كل ممتلكات الأجانب ومنع دخول الفرنسيين إلى أراضي الجمهورية العربية المتحدة بعد اعتقال أربعة منهم بتهمة التجسس والتآمر على اغتياله. ثم أقدم عبد الناصر في نهاية عام 1961 على تأميم الشركات الخاصة الكبرى، وإعتبرها عبد الناصر أنها أمنية ووطنية، وخطوة مهمة في طريق العدالة الاجتماعية وإنهاء التمييز الطبقي.
ولكن الأمور لم تستمر على هذا النحو الإشتراكي، ففي السنة نفسها التي أعلنت فيها قرارات التأميم افصلت سوريا عن مصر بحركة (الإنفصال) كرد حاسم على القرارات الهجينة، وبدا هذا الانفصال وكأنه بداية مسلسل عكسي من تراجع حركة القومية العربية وتراجع شعبية عبد الناصر نفسه في مصر وسائر البلاد العربية.
وبدأت المتاعب الاقتصادية في مصر تلعب دورها في تقليل شعبية الزعيم بعد إرساله قوات لدعم ثورة اليمن في 1962، مما شكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد المصري، ثم سرعان ما أعلنت الولايات المتحدة عن: توقفها ما تقدمه من معونات للحكومة المصرية.
ثم جاءت الضربة العسكرية القاصمة في يونيو 1967 التي أضعفت مصر بشدة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، ولم تبدأ أثارها في التقلص حتى بدأ نظام السادات يعلن سياسة هي النقيض التام لسياسة عبد الناصر الجوفاء سواء تعلق ذلك بالسياسة الخارجية أو الاقتصادية.