كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

قصيدة وبطولة ومناسبة في تاريخ أردني خالد حيّ

نصر المجالي:

قطعت أنا حدود سوريا ** وأنا على الغالي دواره
يا حارس الشيك وافتحلي ** ومن الكرك جيت زواره
اندهلي خالد قفا البيبان ** ربيع قلبي ونواره
ضابط على الجيش متعلي ** يامر على جنود سفّاره
كثيرون يخطئون في رواية مناسبة هذه القصيدة التي صارت أغنية (هجيني) على ألسنة الكركيات والأردنيات والأردنيين كافة، في كثير من المناسبات، من نظم الشيخة حجزة الشواهين العمرو، والدة ابن العم المرحوم اللواء الركن خالد هجوج المجالي، العام 1951 حينما فر الملازم اول خالد في الجيش الى سوريا بعد اتهامه زعما مع ابن عمه الملازم أول عاطف ارفيفان المجالي "الذي كانت تمت تبرئته من التهمة"، بمحاولة اغتيال الجنرال كلوب باشا قائد الجيش الأردني، وفي دمشق القي القبض عليه وسجن في زنزانة تحت التعذيب ليعطي اسرار الجش الاردني التي يعرفها، فرفض، وتمكن من الهرب من السجن السوري عائدا الى عمان حيث تم اعتقاله على الحدود ونفي فورا الى العقبة لمدة سنتين حتى تم تعيينه بعد عامين معلما للرياضة والكشافة في الكرك، إلى ان التقاه المرحوم المشير حابس المجالي حين رئيسا للاركان 1957، واعاده الى الجيش برتبة رائد وظل في الجيش حتى ترقى لرتبة لواء وخدم قائدا للواء الاربعين والفرقة الثانية ومفتشا عاما للقوات المسلحة الى حين تقاعده.
والخلط في مناسبة القصيدة، هو أن الناس يروون أن الشيخة حجزة (أم خالد) قالتها حين قاد ولدها اللواء المدرع الأربعين في حرب الجولان عام ١٩٧٣، والحقيقة لم تكن كذلك، بل كما ورد في المقدمة.
اللواء ركن الراحل خالد هجوج المجالي، لقبه جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال بـ(ثعلب الدروع)، وسماه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بـ(ابن العذراء) كناية عن أن لا امرأة أنجبت رجلًا كما أنجبت أم خالد، وربيع القلب كما اعتادت النسوة في الأردن أن تغني له. وبين ثعلب الدروع وابن العذراء وربيع القلب حكايات وحكايات.
ولد خالد هجوج المجالي عام 1928 في القصر / الكرك، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة الكرك وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية
التحق بالجيش العربي عام 1947 برتبه ملازم، وتدرج في الرتب العسكرية حتى رتبة (لواء ركن)، وشارك في جميع حروب الدفاع عن شرف الأمة ورسالتها الخالدة بدءًا من الدفاع عن القدس عام 1948 وحرب عام 1967 وقد شارك في معارك الشرف في باب الواد واللطرون والقدس والكرامة والجولان ومن أبرز المعارك التي قادها حرب الجولان كقائد للواء المدرع 40، وقد شغل منصب المفتش العام للقوات المسلحة الأردنية. و تقلد الأوسمة التالية: وسام الإقدام العسكرية، وسام الاستقلال، وسام النهضة الأردنية، وسام الكوكب، وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى.
توفي خالد هجوج (أبو سرحان) في 2007، رحمه الله فلمثله تغني النساء..!