كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

قلعة جباثا الزيت

ـ قلعة جباثا الزيت (النمرود أو الصبيبة أو بانياس):
هي من أهم الآثار الشامخة وتعود للعصر الآرامي وقد جُدِدت في العصر السلوقي ثم في العصريين الروماني والبيزنطي. وفي العهد الإسلامي ظلت نقطة هامة لحراسة الطريق التجاري البري، الذي يربط الساحل السوري للمتوسط مع مناطق سوريا الجنوبية، وعندما استولى الصليبيون عليها عام 1130م، جددوا بناءها وجعلوها مركزاً عسكرياً لفرسانهم ولكن الجيش العربي المسلم سرعان ما استردها منهم 1134م، وظلت تنتقل بين العرب والغزاة الصليبيين والأمراء العرب والمسلمين المتغلبين والمتنافسين، فكانت تُدمر ويُعاد بناؤها من جديد حتى تم دحر الصليبيين وطردهم من الأرض العربية في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، وقد جعلها السلاطين الأيوبيون والمماليك من بعدهم، قاعدة عسكرية أساسية للدفاع عن سوريا ضد أي غزو صليبي محتمل، كما تحمل آثار أبوابها وسورها ومنشآتها أسماء السلاطين والأمراء الذين جددوا أو أصلحوا في أبنيتها مثل (الملك الكامل الأيوبي والعزيز عثمان بن صلاح الدين الأيوبي والسلطان الظاهر بيبرس والسلطان الأشرف قلاوون وغيرهم من الملوك).
لقد أُعيد بناؤها في العهد العثماني بعد أن خربتها الزلازل، وأهملها من أتى من سلاطين المماليك، وأصبحت في عهد الأمراء الشهابيين في القرن الثامن عشر الميلادي، مقر الأمير الشتوي وعاصمة القسم الجنوبي والشرقي من الإمارة في بلاد العرقوب.