كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

عيد القوزلة.. طقوس احتفالية واجتماعية عند أبناء الساحل احتفاء برأس السنة الشرقية

فادية مجد- فينكس:

يصادف في الثالث عشر من شهر كانون الثاني الجاري مايعرف بعيد القوزلة، هذا العيد الذي مازال كثيرون من أبناء الساحل يحتفلون به، ويمارسون طقوسه..
فماهي مناسبة ذلك العيد وماهي طقوسه الاحتفالية؟غسان القيّم
للإجابة عن ذلك (فينكس) تواصلت مع الباحث في الآثار والتراث الشعبي الدكتور غسان القيم والذي بدأ حديثه بالقول "القوزلة" أو "رأس السنة الشرقية" أو "عيد رأس السنة الجديدة القديم" وعن هذا العيد أعرض ما قاله الباحث الدكتور وديع بشور وهو: أن "القوزلة" من كلمة قوزلو ، وتعني إشعال النار وكذلك في اللغة العربية، وعلى ما يبدو كان الأقدمون يشعلون النار كنوع من الإعلان، وهو احتفال اجتماعي فلكي.
وأضاف الدكتور القيم: إن الاحتفال برأس السنة الشرقي، أو ما نطلق عليه (عيد القوزلة) هو الاحتفال الآن برأس السنة الغربي، إذ ليس لهذا الأمر أي جذور دينية، ولكنها أعراف اجتماعية لطيفة تكون سبباً للقاء الناس، وتبادل المشاعر، وإصلاح ذات البين وجبر الخواطر.
وهو طقس احتفالي يجري في منطقة الساحل، حيث يحرصون فيه على تقديم الضيافات الشعبية والأكلات التراثية وخبز التنور بالزيت والفليفلة والكبيبات بسلق والفطاير، مشيراً الى أنه كانت تقام خلال هذا العيد الحفلات و الأعراس الشعبية والتي تشبه ما كان يقام فيما يسمى عيد الزهور الاجتماعي والذي تحتفل فيه كل شعوب المنطقة (يسمى بمصر شم النسيم)، لافتاً إلى أن جذور العيد هي كنعانية مصرية قديمة. أما تحية المعايدة فهي (عيد مبارك عليكم).عجوز تعجن كبيبات بسلق
وختم الدكتور القيم بالقول: مازال هناك الكثيرون ممن يحتفلون بهذا العيد ويمارسون كل طقوسه، حيث تكون السهرة في يوم الثالث عشر من شهر كانون الثاني بداية للسنة الجديدة، وكل قوزلّة وأنتم بألف خير.