كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الفيلة سلاح حيواني في معارك سوريا السلوقية

بشار خليف:

مدينة افاميا كانت مركزاً تتم فيه عملية تدريب ورعاية الفيلة كسلاح حربي حيث تتم على أيدي مدربين هنود.
كانت أفاميا العاصمة العسكرية للدولة السلوقية, وفيها مقر قيادة الجيش, ومكان رئيسي لتربية الخيول العسكرية.
ولأهمية هذا السلاح الضخم طبعت صور الفيلة على عملات مدينة أفاميا و صار الفيل شعاراً سلوقياً / بعض العملات حوت في وجهها نقشاً للملك وفي الوجه الآخر صورة فيل.
الفيل يكون على استعداد لخوض المعركة وهو في سن ال 12, وتصل قوته ذروتها بين سن 20- 25 سنة, ومتوسط عمره الطبيعي المتوقع يصل الى 60 سنة, ولكن في المجال العسكري فإنه يتراوح بين 20- 30سنة.
الفيلة المستخدمة في المعارك عادة تكون من الذكور.
يعود إدخال الفيلة في الجيش السلوقي إلى مؤسس الامبراطورية السلوقية سلوقس نيكاتور 321-281ق. م وهي ظاهرة جديدة في هذا الجيش / في معركة ابسوس بين السلوقيين والانتيجونيين 301ق. م.
ذُكر أن عدد فيلة الجيش السلوقي 500 وحقق سلوقس الأول انتصاره على أعدائه في معركة مغنيسيا بين السلوقيين والرومان 189 ق. م، و التي انتهت بفوز ساحق للرومان. كان من شروط معاهدة أفاميا 188ق. م، أن يتخلى السلوقيون عن فيلتهم، و تُسلّم إلى الرومان مع حظر استعمالها في معاركهم المقبلة.
طبعاً لم يأبه السلوقيون لهذا الحظر مادفع الرومان عام 162 ق.م لإرسال وفد من 30 شخصاً إلى سوريا لتطبيق هذا المنع حيث تم إحراق السفن البحرية التي كانت تجلب الفيلة، كما تم إعدام الفيلة أمام الناس ما سبب غضباً للسوريين، حيث أقدم رجل على قتل رئيس الوفد الروماني جنيوس اوكتافيوس في مدينة اللاذقية 162 ق. م.
الطريف في الأمر أنه في المعارك يتم أسر الفيلة العدوة.