كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

أوغاريت ومنزل الكاهن الأكبر

د. غسان القيّم

عندما عثرت البعثة الأثرية العاملة في موقع أوغاريت خلال السنوات الماضية على منزل الكاهن الأكبر في أوغاريت، اكتشفت البعثة الأثرية حينئذ عدداً كبيراً من النصوص الفخارية استقطبت أنظار المختصين بتاريخ الشرق القديم وعلماء اللغات القديمه والنقوش واللاهوت والتفسير.
وتبين من القراءة الأولية لهذه النصوص التي قامت بها البعثة بأنها تحوي على ملاحم وقصائد ذات طابع ميثالوجي، كتبت بلغة أهل أوغاريت...
وقد تم تصنيفها إلى أساطير تتخذ من الآلهة محوراً لها وملاحم تتحدث عن مآثر الأبطال من الملوك...
في الواقع أن القصص الملحمية تقوم كلياً على تدخل الآلهة، وتبقى الأسطورة دائماً في خلفية السرد الملحمي..
والوثائق كما وصلت إلينا وتم تدوينها في القرن الرابع عشر قبل الميلاد في عهد الملك الأوغاريتي ذائع الصيت المثقف "نقماد الثاني "وحتى أننا نعرف اسم الكاتب "إيلي ملك"..
الذي نقل لنا عدة نصوص، إنما ثمة أسباب متنوعة "لغوية في بعضها "تدعونا الى أن تاريخ كتابتها يعود الى عهد أبعد من ذلك بكثير..
إنها على كل حال مديّنة لموروث كنعاني أوغاريتي يؤدي فيه النقل الشفهي من جيل إلى جيل دوراً كبيراً..
ومهما يكن فإن هذه النصوص هي ما شآءت المصادفة أن تعيده إلينا، ما نعرفه اليوم عن الأدب الكنعاني الأوغاريتي في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد ..وعن الفكر الروحي لحضارة من الحضارات قدمت لنا كل المعارف والعلوم والابداعات الانسانية والأخلاقية عبر تاريخها المديد...
مراجع البحث
+++++++++
تقارير ووثائق بعثات التنقيب الأثرية العاملة في موقع أوغاريت خلال السنوات الماضية..
دراسة تحليلية خاصة بي