كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

د. عبد الله حنا: مؤتمر زحلة 1934 الماركسي الداعي إلى الوحدة العربية

انطلاقا من برنامج الحزب الشيوعي الصادر عام 1930 والمتبني للوحدة العربية دعا هذا الحزب ممثلا بالشخصية الفكرية الصاعدة سليم خياطة إلى مؤتمر عُقِدَ عام 1934 في زحلة مثّل مجموعة من المثقفين السوريين واللبنانيين، الذين حملت أكثريتهم أفكاراً ماركسية. وكان هذا المؤتمر خطوة متقدمة نحو العمل للاستقلال الوطني والوحدة العربية. فتحت عنوان:
  "نحن العرب نعتقد" وردت مجموعة أهداف ما يهمنا منها التالي:
"وطننا العربي هو البلاد العربية ضمن الحدود التالية: جبال طوروس والبحر الأبيض المتوسط في الشمال، والمحيط العربي وجبال الحبشة وصعيد السودان والصحراء الكبرى في الجنوب، والمحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط عند سواحل الشام من الغرب، وجبال إيران وخليج البصرة من الشرق".

" هدف القضية العربية إيقاظ أمتنا وتنظيم عناصرها في دولة مستقلة متحدة متحضرة".
" كل عصبية إقليمية أو جنسية أو طائفية تنشأ في وطننا العربي هي قوى هدامة يجب القضاء عليها أو إذابتها في العصبية القومية العربية".
" لا يفصلنا عن إخواننا دين أو مذهب، بل تتحد عقائدنا في خدمة قضيتنا".
" تَدَخّل الدين في السياسة والدولة أساس مصائب بلادنا فواجبنا أن نسعى لفصلهما فصلاً تاماً مطلقاً".
ويلاحظ خلو مقررات مؤتمر زحلة من إدانة العصبية العشائرية أو القبلية، لعلاقة القبلية بتطور التاريخ العربي، في حين جرى الهجوم على الطائفية بشكل واضح. كما كان مؤتمر زحلة جريئاً في الدعوة إلى العلمانية وفصل الدين عن الدولة.