كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

تعليقاً على الاخبار التي وردت عن دعوة جهاد مقدسي إلى دمشق للمشاركه بالمؤتمر الوطني

تناقلت صفحات عبر السوشيل ميديا هذه المادة عن السيد جهاد مقدسي، الناطق السابق باسم الخارجية السورية في ظل النظام السابق:

 تعليقاً على الاخبار التي وردت عن دعوة جهاد مقدسي إلى دمشق للمشاركه بالمؤتمر الوطني، نحيطكم علما بما يلي:

عندما كانت حمص تقصف ويشرد اهلها ويذبح أطفالها، كان يعمل في سبيل إثبات ولائه ولم يتوان عن الحاق اشد الأذى بزملائه في وزارة الخارجية، وحتى بأصدقائه، خوفاً من المنافسة.

إلى جانب دوره الرئيسي في تصوير المتظاهرين في لندن وترهيب الجالية وكتابة التقارير الأمنية التي ألحقت الأذى بالعديد من السوريين.

فمن هو جهاد مقدسي؟

• انه دبلوماسي سوري مولود لأب من مدينة صافيتا وأم من قرية صيدنايا مسيحي – كاثوليكي. والعائلة معروفة في صافيتا بانتمائها الى الحزب القومي السوري (منفذ جريمة اغتيال العقيد عدنان المالكي من تلك العائلة). وجهاد محسوب على الطرف الأمني في وزارة الخارجية منذ دخوله اليها عام 1998.

- أوفد بعد عدة أشهر من دخوله الخارجية ليدرس في فرنسا، طبعاً كان الوحيد في هذا الامتياز لكنه ظل عاماً هناك ولم يحصل على شهادته.

- عند عودته أصدر الوزير فاروق الشرع قراراً بايفاده ضمن التشكيلات المعتادة الى السفارة في كراكاس- فنزويلا فلم يعجبه ذلك وتدخلت الوساطات الأمنية وغير الأمنية والروحية فطوي القرار وعدلت وجهة الايفاد الى واشنطن.. وكانت المرة الأولى التي يتراجع فيها الوزير الشرع عن قرار اتخذه.

- في واشنطن هناك محطتان يشتهر بهما السيد المقدسي:

-الأولى هو تخويفه لزملائه وللعاملين في السفارة من علاقاته الواسعة مع المخابرات التي كان دائماً يضرب بسيفها، وهو محسوب على أحد الضباط من ذوي الرتب العالية في الأمن العسكري وعلى الفرع الخارجي في امن الدولة.

-المحطة الثانية هي حادثة السرقة الشهيرة التي اقترفها مع زوجته في أحد المتاجر في واشنطن، فقد حاول مع زوجته سرقة عدد كبير من البضائع، ولم تكن تلك المرة الأولى لكنها كانت هي من يحمل البضائع المسروقة وحاولت تهريبها خارج المحل فتم القبض عليها واحالتها الى الشرطة التي أودعت الدبلوماسي وزوجته في مركز الشرطة وقامت بالاجراءات العادية المعروفة من فيش وتشبيه واحالة الى القضاء مع صور الفيديو التي توضح السرقة وكيفية القاء القبض على الجناة مع الاعترافات الكاملة.

- ولكن وبسبب الحصانة الدبلوماسية تدخلت الخارجية الأمريكية وأخرجته على شرط ترحيله فورا من البلاد وهذا ما حصل. فقد تم ترحيله خلال 72 ساعة من الولايات المتحدة.

- وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية السورية لم تتهاون مع حالات أقل اساءة لسمعتها فهي لم تعاقب المقدسي بل وبفضل تدخلات معينة – ضباط من الأمن في الفرع الخارجي الذين قالوا بأنه مهم بالنسبة اليهم والبطريرك لحام مجددا- تم نقله ليس الى السجن وليس الى دمشق بل الى السفارة في بروكسل ليكمل بعثته عند السفير توفيق سلوم. وعاد الى أساليبه السابقة في بروكسل حيث أنه برفقة المدعو (عقبة علي) قام بتشكيل الفريق الأمني في السفارة. حاول السفير سلوم التمديد له لسنة أخرى فرفض الشرع لأن موضوع تدليله قد زاد عن حده.

- وهكذا عاد جهاد المقدسي إلى دمشق بعد انتهاء مدته كأي دبلوماسي ليس عليه غبار، ثم وبعد أقل من المدة التي من المفترض أن يبقاها الدبلوماسي في المقر في دمشق أي بعد سنة فقط تم ايفاده مجددا والى لندن هذه المرة.

في لندن وبسطوة معارفه الأمنية وأسلوبه في الاستزلام والتهديد، كان الآمر الناهي في السفارة التي أصبحت فعلا وكرا للمخابرات في زمنه وزمن السفير سامي الخيمي. أصبحت السفارة برأسين هما مندوب المخابرات محمد السموري، والمعتمد أمنيّاً جهاد مقدسي. وكان على الخيمي السفير المتفلسف أن يكمل العرض الوسخ في السفارة ببذاءاته واحتقاره للعرب والمسلمين. سمي المقدسي رسمياً سكرتير أمن السفارة وقد تبجح أمام زملاء له في الخارجية بأنه هو من وضع كاميرات مراقبة حديثة لمراقبة المظاهرات أمام السفارة في لندن وبأنه كان يدير شاشات المراقبة (والزوم بنفسه) من مكتبه في السفارة في لندن وبأنه كان يكتب البرقيات التي ترسل الى المخابرات في الأمن العسكري بالذات في دمشق عن أسماء وأوضاع السوريين المعارضين المتظاهرين وذلك كله بمعية مندوب المخابرات محمد السموري، الذي كان يرسل تقارير منفصلة للجهة الأمنية التي يتبع لها وهي الفرع الخارجي في أمن الدولة.

- يحمل المقدسي وزميله في المخابرات السموري على أيديهم دماء الذين تم تعذيبهم من أهالي المعارضين السوريين في بريطانيا.

- كان حلم جهاد أن يصل الى منصب اعلامي في سورية مهما كلف الأمر… حتى ولو على جثة والدته كما علق أحد أصدقائه، ويبدو أن حبه للظهور ومبالغته في التمثيل والنفاق السياسي وتغيير اللون قد أوصلاه فعلا الى ذلك. - تمتع جهاد برضى أمني عالٍ عن أدائه بسبب التقارير الدورية التي كان يرسلها عبر الحقيبة الدبلوماسية بشكل شخصي ومنفصل عن التقارير الأمنية الروتينية الدورية التي ترسل من قبل السفارة.

- ملأ تقاريره بالأكاذيب عن الجالية السورية في لندن وعن زملائه الدبلوماسييين والموظفين المحليين الذين اكتووا بنار حقده، ودعمها بالصور والتسجيلات الصوتية. فهو معروف بولعه المرضي بآلات التسجيل والتصوير المخفية في الموبايل… الساعات… الأقلام… كل ما يخطر أو لا يخطر بالبال.

- كما قام بزيارات دورية لكبار ضباط الأمن في سورية وكذلك كان يد الخيمي في ايصال بعض المراسلات الى مسؤولين سوريين (منهم ابو سليم دعبول حيث تنص احدى المراسلات على السعي لدى السلطات اللبنانية للتمديد لسفيرة لبنان في لندن).

4 وساعد هذا الكم الكبير من الرضا الأمني ورضى المنحبكجية عن أدائه بالاضافة إلى مهاراته اللفظية واتقانه للمماحكة والمجاكرة في تسهيل مهمة سامي الخيمي عندما قدمه الى الأسد كناطق رسمي باسم القصر أو الخارجية. وللدلالة على نفسيته المغرقة بالعنجهية واحتقار الآخرين حتى رؤساؤه في العمل قام بتداول ايميلاً مع عدد من زملائه الدبلوماسيين فيه اساءات شخصية بالغة للوزير المعلم… عاقبه الوزير مع زميل آخر من نفس الطينة بتوجيه عقوبة الانذار الخطي… إلا أنه الوزير أجبر على الغاء عقوبة جهاد وزميله الذي ينتمي الى الشرذمة ذاتها نجل ضابط المخابرات السابق، بطلب من القصر قبل وصول المقدسي الى ذلك المنصب بأيام قليلة. وطبعا لم ينسَ جهاد هذه الحادثة فحالما وصل الى المنصب أساء بشكل مباشر الى الوزير المعلم والى باقي مسؤولي الوزارة ومنهم فيصل مقداد وأحمد عرنوس بتجاوزهم جميعا ووصفهم بأوصاف دونية لا تليق أبدا أمام الأسد وأمام ضباط القصر ناعتاً اياهم بالمقصرين وغير الوطنيين. وهذا ما أدى الى تصادمه المباشر معهم ومع هشام القاضي زلمة المعلم، إلا أنه لم يتوقف عن ذلك. وزادت ممارساته النرجسية والتشبيحية بعد المؤتمر الصحفي الأول والثاني وبعد أن ارتفعت مكانته عند الأسد على حساب الشهداء السوريين، وقد وصفه أحد العاملين الذين رأوه مباشرةً بعد أحد المؤتمرات الصحفية بالوزارة بالطاووس حيث لم يعد يسعه عقله بالمكانة التي وصلها عند آل الأسد.

وبعد تسلمه المنصب أخذت العطايا تغدق عليه من بيت وسيارات ومرافقة وأموال ونقل أسرته الى بيروت وأخذ يقوم بالزيارات الدورية بحجة الاطمئنان على عائلته تمهيدا للهروب في اللحظة المناسبة بعد تحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب.

- يملك المقدسي منزلاً ضخما في لندن يقدر ثمنه بنصف مليون جنيه استرليني ومن المعروف بأنه من المستحيل لأي دبلوماسي سوري أن يملك منزلا كهذا الا من خلال وجود دخل آخر لديه… كصلات أمنية عالية المستوى تؤمن له المال مقابل ما يسمى بــ الخدمات القذرة… غسيل أموال… الخ وبالمناسبة يملك محمد السموري مندوب المخابرات السورية في لندن وسامي الخيمي منزلين في لندن أيضا وان كانا أرخص قليلا من منزل المقدسي المقدسي مشهور بأنه نرجسي شرس وحقود ومشهور بالمماحكة والكلام البذيء وبنفس الوقت بالسيطرة على أعصابه واظهار وجه آخر عندما يريد، وهو شاطر جدا في السرد وبقلب الحقائق. ومن صفاته الطعن بأقرب المقربين اليه وبالذات ممن لهم عليه فضل. فهو لم يتوقف أبدا عن الاساءة الى كل السفراء والدبلوماسيين الذين عمل معهم في الوزارة وفي البعثات وعلى رأسهم سامي الخيمي.

ومن احدى المحطات الشهيرة خلال خدمته في لندن التي تنم عن البذاءة والسوقية ما نقله أحد الموظفين المحليين عن قيام المقدسي بسب وشتم احدى الموظفات المحليات في السفارة بسبب تلكئها في تنفيذ أوامره التشبيحية. المشهد كما يصفه الموظف يتلخص بانفجار المقدسي وصراخه بالموظفة على أدراج السفارة ونعتها بأدنى الصفات وأقذع الشتائم والكلام البذيء والشوارعي باللغتين العربية والانكليزية ومحاولته ضربها… مما أدى الى تهديد الموظفات المحليات في السفارة بايصال الأمر الى الاعلام والى وزارتي الخارجية في سورية وبريطانيا لحماية الموظفات من تعرضهم لمواقف مشينة.

وعلى الرغم من رفض المقدسي الاعتذار باعتباره كما قال أكبر من الاعتذار لمجرد موظفة عنده.. قام الخيمي بالتغطية عليه وحمايته وتهدئة باقي الموظفات مستعملًا وسائله الشهيرة بالترغيب والترهيب وفلســفة الأمر على أنه مؤامرة ضد المقدسي الذي يقوم بدور وطني.

- منذ بدايات الثورة أظهر المقدسي نفسا حاقدا اقليميا وطائفيا في أعلى مستوياته حيث قال بأنه لا يريد للبلد أن يذهب الى شوية زعران وفلاحين وحوارنة…. كما كان يؤكد على أن من لا يقف مع الأسد لا يجب أن يعيش في سورية بل عليه الذهاب الى اخوته الوهابيين في السعودية أو إلى نوَر قطر.

- ولم يكن يظهر أي تعاطف لسقوط شهداء الثورة بل يصفهم بأوصاف حقيرة ودونية كثيرة (من قبيل كلب وفطس… الخ).

- مقدسي لم يهبط على المنصب لكفاءته العلمية او اللغوية بل لانه من صلب التركيبة الأمنية للنظام ودوره أسوأ من دور عناصر الأمن والشبيحة القتلة، - ومن غير المقبول أبداً ان يضلل الشعب السوري وأن يسمح لهذا الشخص البعيد عن الجهاد وعن القداسة أن يقفز من المركب الغارق في الوقت الذي ما زال الشعب السوري يذبح. ولا يخفى على احد انه قبض ثمن انشقاقه من الامارات ما لا يقل عن ٢٥ مليون دولار. وهذا واضح جليا من الرفاهيه التي يعيش عليها في ولاية فرجينيا في امريكا. حيث يقطن في منزل فاخر ويملك العديد من العقارات التي تدر عليه الإيجارات الشهريه، فضلا عن السيارات التي يتفاخر فيها من رولز رويس و موزراتي ورانج روفر وغيرها.

 

جماعة الإخوان المسلمين والوثائق الثلاث
حول اغتيال سامي الحناوي في بيروت
الأمة العربية بين الوعي والمقاومة: صراع التاريخ والخيارات المستقبلية
عندما أضاع حافظ الأسد فرصة السلام مع اسرائيل
المجازر العثمانية في سورية الطبيعية والأناضول
الترامبية كجنون مؤسَّس.. من نقد فوكو للعقل إلى انهيار السياسة
حول اتفاقية أضنة وتسليم عبد الله أوجلان
الإسلاميون والإثنيات والمساكنة العجيبة
قراءة في خطابي الرئيس دونالد ترامب: (1) أمام الكنيست الإسرائيلي، و(2) في قمة شرم الشيخ أمام رؤساء دول حول "خطة السلام/الاستقرار" المتعلقة بالقطاع
كيف أفسد حافظ الأسد المؤسسة العسكرية- ح2
ما تشهده سورية حاليًّا كنّا قد توقّعناه حرفيًّا عام 2012
كيف أفسد حافظ الأسد المؤسسة العسـكرية؟- ح1
حرب تشرين ومذكرات الفريق الشاذلي
الإسلام السياسي.. التحولات الجيوسياسية والتوظيف الغربي
ظهور العلوية السياسية: الأخطاء الاستراتيجية القاتلة للعلويين (2)