كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

القادم أعظم!

باسل الخطيب- فينكس:
في عام 1859 نشر تشارلز داروين كتابه (أصل الانواع-نظرية النشوء والارتقاء)، أحدث الكتاب انقلاباً هائلاً في علم الأحياء، وأثارت نقاشات حادة علمية وفلسفية ودينية، وكان له نتائجه على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية واللاهوتية، ومازال حتى تاريخه مبدأ الانتخاب الطبيعي أوسع النماذج العلمية قبولاً لكيفية حصول (ارتقاء الأنواع). داروين لم يقدم في كتابه هذا نظريته على أنها أمر قاطع ونهائي، داروين قال بالحرف، أقتبس، "إن مقتل نظريتي هو عدم وجود الأنواع الانتقالية"، النوع الانتقالي يعني وجود كاپنات انتقالية بين نوع ما تطور حتى صار على ماهو عليه الآن. كل الحفريات والأخلاق لم تستطع الحصول ولو على مستحاثة أو احفورة واحدة لكاپن انتقالي.....

في شهر تشرين الثاني أعلنت من عام 2021 أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحور جديد لكوفيد - 19، أسموه أوميكرون، هذا المحتوى كام الأخيرة على مايبدو في سلسلة تطورات أصابت الفيروس، أو قام بها الفيروس، وانتجت أنواعاً مختلفة منه.

السؤال الذي لنتجيبنا عليه منظمة الصحة العالمية، أو أي هيئة علمية، أو أي عالم كان، أنه كيف يتخذ الفيروس قراره بالتحور؟ أقصد ماهي الآلية؟ا بصيغة أخرى، هل يمتلك الفيروس وعيا"يجعله يختار ماهو الأفضل له من بين خيارات عديدة؟...
نعود إلى نظرية النشوء والارتقاء لنسأل السؤال إياه، هل تمتلك الخلية وعياً يجعلها تقرر التحول من حال ٱلى حال أفضل؟!...
ماتقدمنا به أعلاه يجعلنا نتوصل إلى الاستنتاج التالي، إن نظرية النشوء والارتقاء على هشاشتها الكبيرة، قد تم تحويلها إلى حقيقة علمية راسخة في سبيل استعمال مخرجاتها في المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ترسيخاً لفكرة العرق الأرقى أو الأسمى، وذلك من قبل النظم الحاكمة في الغرب الاستعماري، لإعطاء المبرر العلمي والأخلاقي بل و اللاهوتي لاستعباد واستغلال بقية شعوب العالم، على مبدأ البقاء للأفضل والأصلح......
الاستثمار الوظيفي لنظرية النشوء والارتقاء، دخل مرحلة جديدة وخطيرة، مرحلة قد تقلب العبث، لأنها قد تنفلت من أيدي صانعيها في أي لحظة، فيروس كوفيد - 19 وكل تحوراته هو إحدى تجليات هذه المرحلة، هذا الفيروس لم يأت من العدم، وكل تحوراته ليست قراراً اتخذه الفيروس وسار به تكيفاً مع البيئات التي وضع بها، كما يشاع وفق نظرية التطور، إنما كل ذلك حدث صنعياً وبقرار وأيد بشرية، وليس قراراً فيروسياً.
 تجليات العبث المذكور أعلاه كشفت بعض جوانبه الحرب في اوكرانيا، سال الكثير من الحبر والكلام في تفنيد أسباب هذه الحرب، وكل ماقيل أو كتب أو أغلبه صحيح أو يقارب الصح، نعم، هناك أقلية روسية وازنة أو ناطقة بالروسية في أوكرانيا، تعرضت وتتعرض لكل أشكال الاضطهاد وصولاً إلى الاجتثاث، هناك طغمة حاكمة نازية في كييف عميلة للغرب، تسخر أوكرانيا لإستنزاف ومشاغلة روسيا، أوكرانيا صارت بما هي عليه تشكل تهديداً جدياً للأمن القومي الروسي، عدا عن ذلك، وهذا من المسكوت عليه، تشكل أوكرانيا المركز الرئيسي لتدريب الارهابيين على مستوى العالم، أغلبية الارهابيين الذين حاربوا في سوريا والعراق وليبيا تم تدريبهم في اوكرانيا، مافيا السلاح الأوكرانية هي الأنشط والأقوى على مستوى العالم، وهي كانت وراء توريد السلاح للإرهابيين في ساحات القتال المختلفة في سوريا والعراق وليبيا، وذلك عبر استثمار مخزون السلاح السوفييتي الكبير في أوكرانيا ودول حرف وارسو السابقة وليبيا، مافيا تجارة الأعضاء الأوكرانية هي الأكبر على مستوى تلعالم، وقد كانت ناشطة جدا" في سوريا والعراق، مافيا تجارة الجنس الأوكرانية هي الأكبر على مستوى العالم، ويتم عبر تجارة الأعضاء والجنس تمويل تدريب وتسليح الارهابيين، كل هذا يدار من قبل المخابرات المركزية الأمريكية أو البنتاغون أو المخابرات الخارجية البريطانية. كل ماسبق أسباب موجبة لتذهب روسيا إلى الحرب، ولكن هناك ماهو أهم وأخطر، وهذا ما كشفت عنه الأسابيع الأولى من الحرب، يوجد في أوكرانيا 30 مخبرا"ومعملا" بيولوجيا" تدار من قبل البنتاغون، وقد اتفق البنتاغون على تمويلها 200 مليون دولار، هذه المختبرات تنتج فيروسات ذات أهداف محددة، هذه الفيروسات كان سيصار إلى نقلها إلى روسيا عبر الحشرات او الطيور لتضرب المحاصيل الزراعية والمواشي فيها، وقد يصار إلى تطوبر انواع من هذه الفيروسات لتكون ذات مهمة محددة لتضرب عرقا"بعينه، وفق تحويلات جينية ما تؤثر على الخريطة الجينية لعرق ما دون غيره، قد يظن البعض أن هذا الكلام فيه بعض المبالغة أو الشطط، ولكن دعوا الأيام تحكم....
ختاماً، تناقلت بعض المواقع خبراً أن مسلسل (عائلة سيمبسون) كان قد عرض سابقاً حلقة توقع فيها غزواً روسياً لاوكرانيا، المواقع تحدثت كذلك أن المسلسل سبق وتوقع أحداثاً حصلت قبل حصولها بسنوات، القضية ليست في هذا المسلسل الكرتوني فحسب، السينما الأمريكية لا تقدم بعض أفلامها كمادة ترفيهية فقط، خلف هذه الأفلام من هو أكبر من المنتج والمخرج وكاتب السيناريو، هناك من هم في الكواليس، أصحاب قرار وصناع أحداث، وتلك الأحداث التي ينوون صنعها يقدمونها في أفلامهم، في سبيل تحضير الوعي الجمعي على مستوى العالم لتقبلها على أنها نتاج طبيعي للتطور والارتقاء.... و
ليكن في علمكم، أن أفلام آكلة لحوم البشر والزومبي لاتخرج عن هذا السياق.
إذاً، هل من فيروس جديد يجري تحضيره؟.. على فكرة إحدى حلقات مسلسل
عائلة سيمبسون تحدث عن ظهور نوع من آكلي لحوم البشر بسبب فيروس ما... ألم أقل لكم أن القادم أعظم؟