كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

عن الإنتاج وأشياء أخرى

دلبرين موسى

تم تداول رقم الـ 80 مليون دولار بإعتباره ميزانية لمسلسل تاج، وسط استنكار كبير من كثيرين.
مبدئياً أقول أن ميزانية كهذه أمر طبيعي، لابل هي أقل من أقل ميزانية لأعمال مماثلة في الغرب، وأن يتم إنفاق هكذا مبلغ على مشروع فني أمر مهم ويستحق التشجيع بكل تأكيد، لأن الفن لم يعد يكتفي بصناعة رأي عام، بل أصبح يصنع التاريخ ويُمهد لوقائع ويُغير الجغرافيا، هكذا أنفقت وتُنفق هوليوود مليارات الدولارات، وهذا بالطبع ليس أمراً عبثياً وليس للربح فقط.
أتمنى ان ترتفع ميزانيات الأعمال الدرامية، وأن يُنظر إليها كُمنتج ابداعي تستحق أكثر مهما غلا ثمنها، وهنا أتحدث بالمطلق عن الفن وليس عن مسلسل تاج على وجه التحديد.
الأمر الثاني الخاص بمسلسل تاج، هو أن الجهة المُنتجة للعمل ليست سورية، وكأي بضاعة فإن هوية البضاعة تُنسب بالضرورة للرأسمال، وهي هنا شركة الصبّاح، حتى وإن كان الحدث والخلفية والفنانين والكُتّاب سوريين، يبقى العمل لبنانياً من حيث النتيجة لأنه ملك للشركة اللبنانية المُنتجة.