كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

كثير من الصراخ.. قليل من الإبداع

دلبرين موسى

يوماً ما.. كان الحديث عن مدرسة التمثيل السورية حديثاً جدياً، ويوماً ما.. كان الممثل السوري استثناءاً في الدراما العربية، يتألق ببساطته وعفويته وتقديمه لأي دور دون استعراض وبهلوانيات أو خمول وإهمال، هذه المدرسة كان يُديرها المخرج الذي يُدرك أن واحدة من مهامه الأساسية هي إدارة الممثل وضبطه، اليوم يتخلى معظم المخرجين عن هذا الدور الهام لصالح النجم، ويقوم هؤلاء النجوم باستعراض امكانياتهم بغض النظر عن حاجة الدور أو طبيعة النص، وهكذا بعض نجوم دراما هذا العام يتكئون على الصراخ المزعج حد الجعير أو الصوت المُستعار والكلمات المتداخلة وغير المفهومة أو عشرات اللازمات التي لاتقول شيئاً سوى (شوفوني ما أحلاني)، ناهيك عن ابتسامة هوليوود التي تتلألأ حتى لو كان الدور لزرباوي او مُتسول أو سجين أو حتى عرقسوساتي.