كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

موجز عن فلسطين في التاريخ

لطفي السومي- فينكس

“Palestine البلست أو الفلشيم التي اشتقت كلمة فلسطين من اسمهم “ اجتاحت منطقة شرق المتوسط موجة جفاف شديد أدت إلى تراجع الهطولات المطرية، وموجة كاسحة من التحولات من حالة الاستقرار إلى حالة البداوة، كما كان يحصل على مدى التاريخ في مثل هذه الحالات، وكانت الموجة الأخيرة بين ١٤٠٠ - ١٠٥٠ ق. م.
يعتبر العلماء أن هذه الحالة المناخية قد أدت فيما أدت إليه إلى تراجع حالة الازدهار التي عاشتها المنطقة، كما أدت إلى اندفاع مجموعات ضخمة من شعوب مقدونيا وجزر بحر إيجه.
وسواحل الأناضول الغربية إلى الشرق على شكل موجتين واحدة برية والأخرى بحرية.
اجتاحت الموجة البرية الأناضول ودمرت الإمبراطورية الحثية وعاصمتها حاتوشا، والتي كانت قد تراجعت نتيجة موجة الجفاف، واستمرت الموجة بالتوجه شرقا ودمرت أوغاريت أهم مرافئ المتوسط في تلك المرحلة، كما أقاموا مملكة تسمى مملكة فلسطين شملت المنطقة من جرابلس حتى حماة بما في ذلك مدينة حلب، حيث وجد في حفريات عالم الاثار الألماني كاي كولماير في قلعة حلب معبدا من أهم نقوشه لوحه بازلتية تمثل إله الطقس في مواجهة الملك الفلسطيني تايتا والذي يبدو أنه هو من أقام المعبد وذلك في القرن الحادي عشر ق. م، وكانت عاصمة هذه المملكة فيما يرى البروفيسور كاي كولماير هي كينالو في سهل العمق بين اللاذقية وحلب.
واستمرت الموجة حتى وصلت إلى فلسطين، ولا نعرف بدقة أين تلاقت جيوش شعوب البحر مع الجيش المصري بقيادة الملك رمسيس الثالث، من خلال معركتين برية وبحرية في أوائل القرن الثاني عشر ق. م، وقد سجل الملك وقائع هذه المعارك بالتفصيل مع نقوش واضحة على جدران معبد هابو.
ولقد استوطنت فلول شعوب الموجة البرية في الساحل الجنوبي الغربي لفلسطين بين يافا وغزة، وهذه أمور موثقة لا جدال فيها، وقد كانت مدنهم الرئيسية هي أسدود وعقرون وعسقلان وغزة وجات وكان يحكم كل منها سيد، وتشكل فيما بينها ما يشبه الاتحاد الفيدرالي.
كما ورد ذكر فلستيا في مدونات الملك الآشوري أدد نيريري الثالث في العام ٨٠٢ ق. م، كما كشفت أنواع من الفخار المسيني محلي الصنع في عدة أماكن في المنطقة، ولكن هؤلاء البلست قد اندمجوا وذابوا في المجتمع الكنعاني بعد حوالي ٢٠٠ سنة من وصولهم للمنطقة.
ومن الغريب أن تحمل فلسطين اسمها المشتق من البلست، وربما كانت الأصول الأوروبية هي من أغرى اليونان والرومان بإطلاق التسمية على كامل المنطقة.
شارك البلست كل من التجيكر والشردانيون والوشيش واللوكيون، ولكن البلست كانوا أهمهم.
أرجو أن يكون هذا التوثيق نهاية لطروحات غير موثقة تظهر بين الفينة والفينة.