كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

قضية الجاسوس كوهين بين حبش و خوري

على خلفية عودة الحديث عن الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين الذي تم اعدامه في دمشق بتاريخ 18 أيار 1965, و ادلاء كل من "هبّ و دبّ" برأيه في القضية دون امتلاكه لأدنى معلومات عنه سوى ما يروّجه الغرب الاستعماري, أرسل القيادي البعثي مروان حبش، و قد كان مسؤولاً في حزب البعث خلال فترة وجود كوهين في دمشق، رسالة إلى الدكتور هيثم خوري صاحب صفحة "حكايا من التاريخ السوري" الذي ينشر معلومات ووثائق جديرة بالاهتمام، يوضّح و يفنّد بعض ما يقال و ينشر حول قضية كوهين.

ننشر في فينكس، رسالة الأستاذ مروان حبش للدكتور خوري، و ردّ الأخير عليه:

رسالة من مروان حبش إلى هيثم خوري
سلاَم
من عجائب الأمور حين الحديث عن الجاسوس كوهين أن يتركز هذا الحديث عن فترة ما بعد الثامن من آذار 963 وبتجاهل تماما فترة الانفصال التي دخل فيها كوهين لسورية ونسج كل علاقات الصداقة مع شخصيات سورية خلالها، وبدلا من أن تدان أجهزة الأمن وحكومات الانفصال يتم التغاضى عنها ويتركز الحديث على سلطات ما بعد آذار التي كان لها شرف كشف الجاسوس ومحاكمته وإعدامه. مع التذكير بأن المدة الزمنية التي قضاها الجاسوس في سورية في فترة الإنفصال هي سنة وثلث السنة وهي مساوية (إلا قليلا) لفترة ما بعد 8آذار.
وزيارته للحمة هي زيارة وحيدة وكانت في فترة الانفصال مع معذى زهر الدين الموظف في وزارة البلدية والقروية. وعلى طول الطريق من قرية كفر حارب الحدودية وحتى مدخل الحمة يمنع التصوير نهاىيا لأنها مناطق حدودية. وبعد دعوة معذى للخدمة الاحتياطية بعد 8 آذار 963 عين في ادلب ضابطا بالحرس القومي، وليس لهذا التنظيم ثكنات ولا يحمل أفراده وهم مدنيون، غير سلاح فردي يحتفظون به في بيوتهم، وكل مهمة ضابط الحرس القومي هي تدريب الأعضاء على فك وتركيب البارودة وكيفية تنظيفها والرمي بها، و زار الجاسوس َمعذى في ادلب، وتجولا معا باتجاه حارم المجاورة لمدينة انطاكية.
وكما ذكرت الأمر يحتاج إلى الكثير من الموضوعة وإعادة تصحيح القراءات المغلوطة وخاصة بعد حديث كاتب سيرة حياته اليهودي وكلام ابنته عن كذب الأساطير والشائعات التي حيكت حوله.
********
ردّ الدكتور هيثم خوري

سلامات صديقي: المشكلة في الاستغلال السياسي لقضايا وطنية يجب عدم تسييسها. كل من يريد الانقضاض على البعث لأسباب سياسية يجد في قضية كوهين ملاذاً، ويبدأ بتضخيمها. غريب احساسنا الوطني!!! على كل حال في الأيام القادمة سأكشف وثائق مهمة.