كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

مما كتبه فواز خيّو في وداع فايز الصايغ

كان رجلا بكل معنى الكلمة..
تستطيع التعامل معه بثقة وتقول له أي شيء..
كان صاحب قرار، ويحفظ حقوق من يعملون معه ويحميهم.
أحفظ له موقفين رغم المعركة التي وقعت بيننا:
أشعلتُ معركة مع الدكتور فايز الصايغ عبر منشور في النت انتشر انتشار النار في الهشيم وتوتّر الجو بشكل كبير في جريدة الثورة التي كان رئيس تحريرها.
و بعد الحادثة جاءتني سفرة إلى البحرين نهاية عام 2004 دخل مدير مكتبه ليوقع لي إجازة من دون راتب فوقعها، وأنا خارج من المكتب وإذ هو خارج من مكتبه، سلّم عليّ بعناق وأمسك يدي وعاد وأنا معه إلى مكتبه..
قلت له: يا دكتور أنت عندك مشوار، قال: ما عليك.
طلب لي القهوة ودردشنا وعلم طبعا أني ذاهب بعقد عمل، أعطاني كتابا يفيد بأني مراسل جريدة الثورة في المنامة، هذا الكتاب يدعم وضعي هناك.
طلب من المستخدم إحضار كيس جانب المغسلة وقدمه لي هدية، وإذ بداخله زجاجة ويسكي اسكتلندي وكروز دخان ديف دوف، وقال لي: أي شيء تحتاجه هناك اتصل بي.
هو رجل فوق الأحقاد الشخصية.
بعد أشهر تركت العمل بالبحرين و عدت، وكان الدكتور فايز عاد الى التلفزيون.
قدمت مسلسلا للتلفزيون حلقات منفصلة، ورغم موافقة لجنة القراءة عليه إلا أن البعض رفض تمشيته، وكانت رئيسة دائرة القراءة من المافيا الموجودة، لكن فايز الصائغ حدد موعدا لجلسة التملك فقالت له تلك المديرة: أنا لن أحضر الجلسة، فقال لها حرفيا: لجهنم.. أنتم تقبلون أعمالا رديئة، وهذا صحفي من أهم كتابنا وتفعلون معه هكذا!
المهم تملكوا عشرة حلقات بـ350 ألف عام 2005، فدفعتُ قسط على سيارة لادا.

فايز الصائغ: العزاء الحار لأسرتك، و لروحك الرحمة.