البطل فايز الدرويش أحد محرري قمة جبل الشيخ.. ماذا جرى له؟
2025.10.08
الكتيبة 82 مظلات الانتحارية بالقوات الخاصة السورية في آخر صورة جمعتهم قبل تنفيذ عملية الإنزال الجوي بالمروحيات على قمة مرصد جبل الشيخ باللحظات الأولى لحرب تشرين التحريرية.
كما روى لنا والدي المرحوم فايز الدرويش الذي يظهر في الصورة أدناه بين زملائه عن تلك العملية بالتحديد وكما ورد عن عدة مصادر تطابق الكلام بشكل دقيق جدا.
نفذت المجموعة العملية بنجاح باهر، واشتبكت مع العدو من المسافة صفر بالسلاح الأبيض، وأسفرت عن مقتل 24 جندياً و ضابطاً إسرائيلياً وأسر 67 آخرين.
نجح الشهيد البطل محمد حسين علي بالوصول لسارية العلم الإسرائيلي ومزقه بالحربة، قبل أن يستشهد ليرفع العلم من بعده البطل عادل ريحان ابن جسر الشغور في إدلب.
بينما تولى الشهيد نعيم الموراني من مصياف مهمة رفع العلم فوق الجبل الشامخ.
وفي اليوم التالي للإنزال نفذت قوات الاحتلال عملية التفاف وحاصرت الكتيبة التي رفعت العلم السوري وأحرقت العلم الاسرائيلي وازالته عن قمة الجبل، وكما رواه لنا والدي رحمه الله إذ قال: "بقينا نقاتل حتى نفذت آخر طلقة ثم اشتبكنا بالسلاح الأبيض، واستشهد أكثر عناصر الكتيبة والبقية تم أسرهم". وكان والدي بين الأسرى ليعود إلى أهله بعد عام أمضاه في الأسر في عملية تبادل الأسرى..
ومن نعم نظام الأسد وعطائه وكمكافأة للأسير فايز الدرويش تم منعه من السفر مطلقا، ولعدة سنوات كانوا يستدعونه إلى الأفرع الأمنية بدمشق للتحقيق وأحيانا كان يقضي يومين وثلاثة أيام وربما أكثر حتى يعود.
واستمر الحال كذلك إلى منتصف أواخر الثمانينات حتى قام رحمه الله بتوسيط شخص نافذ لدى النظام ساعده بوقف عمليات الطلب للتحقيق في كل شهر، وساعده بالحصول على جواز سفر بعد أن دفع له مبالغ طائلة حينها.
صفحة تجمع أهالي حلفايا