نهب متحف تراثي بالسويداء: المسروقات في حماه وحلب
2025.09.06
أطلق السيد شادي عدنان أسليم من مدينة السويداء نداءً عاجلاً بعد نهب محتويات متحف تراثي كان يقيمه في منزله، خلال الاجتياح الأخير لقوات "الحكومة المؤقتة" لمحافظة السويداء منتصف تموز الماضي.
وقال اسليم في تصريح للسويداء 24 إن جزءاً من المقتنيات المنهوبة، التي تضم مقتنيات تراثية نادرة بعضها تخص القائد سلطان باشا الأطرش وعدداً من قادة الثورة السورية الكبرى، وصل إلى محافظتي حماة وحلب، حيث اشتراها بعض التجار من السارقين بمبلغ يقدر بـ 16 ألف دولار، وهم يحتفظون بها حالياً، مطالبين بدفع المبلغ لاستردادها.
وأكد أسليم أن المتحف لم يكن ملكاً فردياً، بل إرثاً جماعياً يمثل ذاكرة تراثية في السويداء، واحتوى مقتنيات ثمينة لرموز الثورة السورية الكبرى مثل ذوقان الأطرش، أبو غالب زيد، أبو علي مصطفى الأطرش، محمد بيك كيوان، والباشا حمزة درويش.
وأضاف أن منزله أُحرق أثناء اجتياح مدينة السويداء، وسُرقت أمواله وذهب زوجته، محذراً من أن المقتنيات التراثية مهددة بالضياع أو التهريب في حال لم يتم التدخل العاجل.
ووجّه أسليم نداءً إلى مكتب الأمم المتحدة لحماية التراث الثقافي، والجمعيات الحقوقية والإنسانية العالمية، للتدخل الفوري وحماية هذه المقتنيات باعتبارها جزءاً من التراث الإنساني المتوارث عبر الأجيال، وليس مجرد ملكية شخصية.
كما ناشد أبناء الجبل والمغتربين السوريين، خصوصاً القادرين مالياً، للمساهمة في استرداد هذه القطع النادرة، مؤكداً أن أي تأخير يعني خسارة تاريخية لا تُعوَّض.
وختم بالقول: "حماية هذا التراث واجب إنساني وأممي، وأي تقصير أو تأجيل يُعتبر مشاركة في جريمة محو هوية وتاريخ مجتمع كامل."
وكانت السويداء 24 قد عرضت تقريراً مصوراً من المتحف التراثي في منزل السيد شادي أسليم، قبل حوالي سنتين، حيث استغرق جمع هذه المقتنيات خمسة وعشرين عاماً، قبل أن تتعرض للنهب.
السويداء 24