نساء مارونيات في مقدمة الدفاع عن لبنان بوجه العدوان الاسرائيلي
2025.08.30
د. كمال ديب
رجال روم كاثوليك في مقدمة الدفاع عن لبنان بوجه جحافل التفكيريين من سورية
__________________________
تحية إلى نساء مارونيات هن في مقدمة المدافعين بالكلمة والمنطق والمعلومة عن سيادة لبنان في وجه التهديدات الاسرائيلية، أمثال رندلى جبور ومي خريش ورولا نصر وندى أندراوس وغيرهن.
تحية إلى رجال الروم الكاثوليك في القاع وزحلة ورأس بعلبك ومشغرة وغيرها ومعهم الكهنة والمتعلمين يدافعون عن محافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل، بوجه جحافل التكفيريين الدواعش على الحدود السورية.
نعم، يتواصل ضخ المال السعودي والخليجي التحريضي لكي ينقلب اللبنانيون ضد بعضهم البعض، إلا أن الخارج لا يعرف لبنان بعد. فهذا الوطن على صغر مساحته هو كطائر الفينيق، بلد ينهض بعد كل حرب وعدوان، فإذا به يجترج المعجزات الثقافية والفنية والاقتصادية.
وحتى الذين يقبضون المال منكم ويعدونكم بالتنفيذ يضحكون عليكم. فلا تزعج نفسك أيها الخارج المنافق: لن تحدث فتنة كما تحب في لبنان بين المسلمين: ثمة مليون ونصف المليون لبناني نتيجة زيجات مختلطة سنية وشيعية وهم يعملون معاً وضايعة الطاسة في بيروت وصيدا وصور وبعلبك وغيرها.
والروم الأرثوذكس والدروز منتشرون في كل مدن لبنان ولا يميزهم شيء عن سائر المواطنين.
إنّ التهويل بأخذ طرابلس وضم لبنان "إلى بلاد الشام" (المقصود لسلطة الجولاني وزمرته) وإلغاء لبنان، لا ينفع مع أهل لبنان. وحلم إبليس بتقسيم معيّن للبنان إلى دويلات أمر واقع هو مجرد حلم بعيد، لأنّ ولا ماروني في كسروان وجبيل والبترون يقبل بأقل من لبنان بحدوده الحاضرة وطوائفه وقراه: هكذا نجح لبنان عندما فشل الآخرون وهكذا سيقى. وإذا اغتنت اللغة العربية وعظمت وعادت إلى الحياة فكان ذلك بفضل أدباء الموارنة وشعرائهم وكتابهم. قبل سنوات التقيت بشبان من السودان في كندا، فحضنوني لأني لبناني من بلد جبران والريحاني ومارون عبود وميخائيل نعيمة وكُتُب هؤلاء الكتاب المسيحيين اللبنانيين بالعربية النظيفة هي في كل بيت في السودان. ونفس الشي تكرّر معي هنا في كندا عندما التقيت بشبان من المغرب.