كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

مقبرة بستان الباشا الغياب منذ شهور والصدمة البارحة

حسن عبد الله الخلف

منذ شهور كاملة كان هؤلاء الضحايا مختفين أهاليهم ظلّوا يبحثون عنهم يظنون أنهم معتقلون يدفعون الرشاوي ليقال لهم: "ابنك في سجن حارم".......!!
بينما الحقيقة أنهم كانوا مدفونين في تراب قريتهم على بعد أمتار من بيوت أهلهم
ثم جاءت الإخبارية السورية البارحة لتعلن الخبر وكأنه اكتشاف جديد لمقبرة جديدة
العميد قائد الشرطة صرّح لكنه لم يقل شيئاً: لا أسماء لا تواريخ لا هوية ولا حتى اسم الفصيل المسلح الذي كان يقيم في تلك الفيلا.
اندفع المعلقون بالشتائم والاتهامات بعضهم نقل الخبر على صفحته وبعضهم ملأه بالكلام العشوائي.
لكن عندما عرف الجميع الحقيقة وعرفوا من هم الضحايا ومن أي طائفة ينتمون فجأة:
صمتوا حذفوا تعليقاتهم حذفوا منشوراتهم. وكأنهم لم يكتبوا شيئاً.
هذه هي المفارقة:
الضحايا منذ شهور مختفين والأهالي منذ شهور يبحثون عنهم.
أي تاريخ هذا الذي نعيشه؟ وأي انفصام هذا الذي يجعل الحقيقة تُمحى بالحذف والإنكار؟
سورية تتمزق والإنكار لن يغيّر شيئاً.
من يريد يعرف نماذج التعليقات يدخل على الاخبارية السورية