النائب حيدر ناصر يرد على رد نائب حزب الله إبراهيم الموسوي
2025.08.10
النائب الموسوي: مستعدون للتعاون مع الادارة السورية الجديدة، والنائب العلوي حيدر ناصر يعلق:
الله يقرب القلوب يا حاج ابراهيم...
أسألك بكل احترام و مودة: لماذا إذاً ادّعيتم الدفاع عن الحكم السابق في سوريا ما زالت امكانية التعاون مع نظام جديد قائمة؟
أَوَلَيس كان أولى تجنيب المنطقة كل هذا الآتون... وخسارة الطائفة العلوية مئات الالاف من الشهداء خلال ١٤ سنة حرب وعشرات الالاف خلال العمليات الانتقامية التي جرت في سوريا "النظام الجديد"، الذي تمدون له يد العون اليوم؟
يا ليته سقط نظام البعث سنة ٢٠١١ ولم يتيتم مئات آلاف السوريين، ياليته وصل الأمر الى تسوية ولم تدمّر سوريا، ياليته كنتم كمحور عملتم على انتقال سلمي في سوريا ولا احرقت البيوت فوق رؤوس قاطنيها...
هل العلويون هم من سبّوا الصحابة رضوان الله عليهم؟ هل العلويّون هم من دخلوا المسجد الأموي و مارسوا شعائر استفزازية بحق السُنّة؟ هل العلويّون هم من قام بعمليات تغيير ديموغرافية و حركات تشيّع في سوريا؟ يدفع العلويون ثمن كل ما جرى من استفزازات طائفية من كلا الطرفين، اليوم وحدهم، وبينما دمائهم تسيل، يتنقل الحمام الزاجل بين الطرفين المتخاصمين، المتحابين حديثاً، وضحكات المودة ترتفع فوق أنين الموت الذي يجتاح قرى العلويين...
إنّ الطائفة العلوية لم تكن يوماً دعوية، والعقيدة العلوية تحترم كل الشرائع، فلم يفتِ شيخ علوي يوماً بالجهاد ضد أي من أخوتنا في المواطنة ولم يقاتل العلويون في سوريا إلا دفاعاً عن خيار سياسي رأوا فيه خياراً صواباً...
لقد تركتم، كمحور، العلويين لمصيرهم، وحملوا تركة كل ما جرى وحدهم، وها أنتم اليوم تنفضون عنكم غبار الماضي، وترسلون الرسائل وتنتظرون التعاون وتتوسمون خيراً... ودماء العلويين لم تجف بعد...
نعم الدماء العلوية لم تَجفّ بعد، و صرخات الأمهات العلويات مازالت الجبال تردد صداها حتى اليوم...
سقطت مقولة صحافيي المقاومة عن أنكم كنتم تدافعون عن الوجود العلوي وكل ما يتبع من "تربيح جميلة"... وأنتم الذين تركتم سوريا فور سقوط نظام البعث... ولم تسألوا عمن أيَّدكم بالكلمة والموقف والسلاح...
ليس لكم عند الطائفة العلوية أي دَين، بل لكل طفل علوي لم يولد بعد، دَينٌ برقبة كل شخصٍ من هذا المحور، هذا المحور الذي تاجر بدماء العلويين... سوف تُسألون عنه يوم الحساب...
وللحديث تتمة..
صفحة فهد وسوف