توضيح من رامي مخلوف بخصوص توريط شباب الساحل في دعوات للقتال
2025.05.15
نشر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، اليوم الخميس 15 أيار 2025، توضيحاً عبر صفحته، بخصوص ما يُشاع عن دعوات باسمه للشباب في الساحل السوري للانخراط في مجموعات قتالية، نافياً أن يكون هو وراءها، داعياً لعدم التجاوب مع هذه الدعوات.
وأدناه نص التوضيح:
سلامُ اللهِ عليكم ورحمتُه وبركاتُه،
تردنا كثيرٌ من الاتصالات من مناطقَ عدّة، عن قيام أشخاصٍ يتكلمون باسمنا، لاستقطاب شبابها وضمّهم إلى مجموعاتٍ قتالية، ويعرضون عليهم الأموال لقاءَ ذلك.
فأنا من هذا المنبر أُحذِّر أهلَنا في الساحل من الانخراط مع هذه الشبكات، التي ظاهرُها أشخاصٌ معروفون للبعض، ووراءَهم أجهزةُ استخباراتٍ تريد العبثَ بشبابِنا. ولا أريد أن أذكرَ أسماءَ هؤلاء الأشخاص، ولكن أعدكم أن حسابَهم قريب، وسيكون عسيراً بإذن الله. فحذارِ يا أهلَنا في إقليمِ الساحلِ السوري من الانجرار وراءَهم، فحياتُكم أهمُّ من أموالِهم، فلا تنساقوا يا إخوتي خلفَ كل من شارك بذبح وقتل وسبي أولادكم وأخوتكم، واصبروا قليلاً، فالفرجُ قريبٌ بجاهِ محمدٍ الحبيب.
فنحنُ يا إخوتي، قد أخذنا حاجتَنا من الرجال، والتي شكَّلنا بها فرقَنا التي صرَّحنا عنها سابقاً، فلا حاجةَ لأعدادٍ أكثر، مع تقديرِنا الشديدِ لكم، ولاندفاعِكم، وتجاوبِكم. فشُكراً يا أهلي، شكراً يا إخوتي، شكراً يا أحبّائي، فواللهِ، وقسماً باللهِ، لن أُخذلكم، فهذا عهدٌ عليَّ تجاهَكم، وتجاهَ ثقتِكم، بأنني، بقوةِ الله، أَقودُ مشروعَ حقٍّ لخدمةِ أهلِ الحق. وأما من يحتاج إلى فرصةِ عملٍ، أقول: صبرتم كثيراً، وعانيتم كثيراً، فلم يبقَ إلا القليل، فاصبروا، وما صبرُكم إلا باللهِ العليِّ القدير. فنحن قادمون بإذن الله، وبقوةِ الله، لنكونَ عوناً لكم، خادمين لكم بأمرِ الله، رغماً عن أنوفِ المطبلين (والله أعلم).
وأما من يسأل عن دور هذه القوات التي جمعناها، أقول: هدفُها ليس تحريرَ إقليمِنا، فالتحريرُ قادمٌ بقوةِ الله، وستَرَونَه بأعينِكم قريباً بإذن الله. لقد جمعنا هذا الكمّ الكبير من القوات تحتَ قيادةٍ موحّدة، لمنعِ تكرارِ ما حصل في الماضي من مجازر، من خلال تحركاتٍ عشوائية، ومنعِ تجارِ الدمِ وصيادي الجوائز، من استغلالِ هؤلاءِ الشبابِ المُندفعين لغاياتِهم الشخصية، ومكاسبِهم المادية. وأما من يريد افتعالَ فِتنٍ في الساحل، والذين هم مجموعاتٌ صغيرة، أقول لهم: أنتم مكشوفون بالنسبةِ لنا، وأيُّ عبثٍ في هذا الأمر، سنفضحكم ونحاسبكم، ولو بعد حين.
أما دور هذه القوات فهو لحماية الإقليم بعد خروجِ كلِّ المجموعاتِ المسلحة منه من أيِّ اعتداءاتٍ فردية أو منظّمة عليه. فالاتفاقاتُ التي ستُوقَّع بالحِبرِ لإقليم الساحل، هناك من يريد تخريبَها بالدم. فنحن، بعونِ الله، لن نسمحَ بذلك، وسنكون الأقدرَ على حمايةِ إقليمِنا.
ونحن الأقدر، بقوةِ الله، على إدارتِه. فالمنظومةُ شبه جاهزةٌ بكلِّ جوانبِها: العسكريةِ، والأمنيةِ، والاقتصاديةِ، والاجتماعية، وكلُّها ستكونُ خدمةً لأهلِنا، وليس خدمة لمصالحِ بضعةِ أشخاصٍ. فاستعدّوا يا إخوتي لإعادةِ تفعيلِ وبناءِ منظومةٍ متكاملةٍ صناعيةٍ وزراعيةٍ وسياحيةٍ، والتي ستستوعبُ أغلب شبابِ المنطقة، الذين سيعملون بإذن الله بشرفٍ، محفوظي الكرامة، مرفوعي الرأس، يعيشون بأمانٍ، وينامون بسلام. وهذا عهدٌ علينا من الله. فمن أدارَ سوريا أيامَ الحربِ في أصعب أوقاتها، أليس بمقدورِه أن يُديرَ إقليمَ ساحلِها…
ولكل من يسألني عن جمعيةِ البستان الخيرية، أقول لهم: إن الجمعيةَ عائدةٌ قريباً باسمِها الحقيقي، لا بأسمائِها المزيفة، وسيعودُ عملُها بإذن الله بكلِّ قوة، وسيدعمُها أهلنا في المُغتَرب، الذين يتشوّقون لتقديمِ المساعدةِ لأهلِنا في الساحل، إضافةً إلى جهات كثيرةٍ خاصةٍ ودوليةٍ، تريد مدَّ يدِ العون إلى ذوي الشهداءِ والمحتاجين. فما كان مستحيلاً في الماضي، يا إخوتي، بدأت ملامحُه تتحقق، وبخطواتٍ سريعة. فرفعُ العقوباتِ مفيدٌ لجميعِ السوريين، وإنشاءُ الأقاليم بات حاجةً للجميع، والذي بدأ يُبصِر النورَ بإذن الله.
وأما من يسأل من أين لك كلُّ هذه الثقةِ والقوة؟ أقول: من اللهِ العزيزِ القدير. وكما قلنا سابقاً، إن البلادَ استقرّت باستقرارِنا، وانهارت بعزلِنا. أعود وأُكرّر، لن يستقرَّ إقليمُ الساحل إلا على يدِ فتى الساحل، شاء من شاء، وأبى من أبى. فالأيامُ بيننا، فلننتظرها معاً.
وأما الأحداثُ القادمة، فهي هامّةٌ ومثيرة، وسنعرضُها قريباً بإذن الله، والتي ذُكِرت بأدقِّ تفاصيلِها في الأحاديثِ والرواياتِ القديمة، من علمِ محمدٍ وآلِ محمدٍ، صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين.
والسلامُّ على منِ اتّبعَ الهُدى.