حملة اعتذار وطنية في حمص
2025.03.06
نقلتها سارة العظمة
كتبت الصديقة النبيلة Lina Ghoutouk
رأيت اليوم حملة باسم أنا أعتذر يقوم بها أفراد من سكان الأحياء العلوية في حمص وموجهة إلى الطائفة السنية في المدينة.
وبما أنني من الطائفة السنية وكنت من سكان حارة الساروت البياضة خلال سنوات الثورة الأولى وجميع الناس يعرفون أن موقفي من الإجرام لم يتزحزح من اليوم الأول
وعلى الرغم من أن لا مقارنة بين جرائم النظام البائد وجرائم باقي أطراف الحرب في سوريا أريد أنا أيضاً أن أشارك بهذه الحملة النبيلة:
- أعتذر من كل امرأة علوية اضطرت أن تغطي رأسها خوفاً من الخطف أو القتل بسبب طائفتها في حمص.
- أعتذر من أهالي من خُطف وقُتل في حي البياضة من قبل فصائل الثورة المسلحة سواء كان علوي أو سني أو مسيحي.
- أعتذر عن تهليل المئات من جمهور الثورة من الطائفة السنية للتفجيرات في الأحياء العلوية وعن الصمت الموجع عن الانتهاكات الحالية.
وأطالب أيضاً باعتذار كل من شكك بروايتنا نحنا أبناء أحياء الثورة ومن تعالى على الفاجعة ومنهم الكثير من أهالي المدينتين الكبيرتين حلب ودمشق ممن فضلوا الحياة الآمنة المزيفة بينما كان جيرانهم في الأرياف تحت القصف.
الاعتراف يجب أن يكون من كل المناطق. ولا أقول الأطراف لأني ورفاقي ورفيقاتي العلويين والسنة والمسيحيين الأبرياء من الدم في طرف والمجرمين من كل الطوائف ومن مختلف أطراف الصراع في طرف.
كل الدم السوري غالي.