أسئلة حول شهادات بهية مارديني
2025.03.04
كريم الفنان
"((هل تعلم عزيزي السوري أن عضوة لجنة صياغة الدستور السيدة بهية مارديني، ورغم انشغالها بالتلفزيون العربي، حصلت على شهادتَيْ دكتوراه وشهادتَيْ ماجستير في غضون أقل من سنتين؟ وهذا الإنجاز العلمي غير مسبوق في تاريخ الأكاديميا العالمية، ويستحق، إن ثبتت صحته، أن يدرج في موسوعة غينيس للأرقام القياسية".
في صفحتها على فيسبوك، كتبت السيدة بهية مارديني في 13 شباط/ فبراير2024: الحمد لله، على خُطى نيل الدكتوراه الثانية في العلاقات الدولية بعد الدكتوراه الأولى في القانون الدولي.
"وفي 30 مايو/ أيار 2024، أكدت السيدة مارديني: الحمد لله الذي توّج عملي بماجستيرَيْن في الصحافة والاتصال، والعلاقات الدولية والعلوم السياسية."
وفي 9 يوليو/ تموز 2024، أكدت السيدة مارديني حصولها على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من المدرسة الدولية للصحافة في باريس، دفعة 2024، وكان عنوان رسالتها: "علاقة السياسة الدولية بالفلسفة الأخلاقية أثناء الحروب والصراعات".
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كتبت السيدة مارديني على المنصة ذاتها: أنهيت الدكتوراه في القانون الدولي، لأواصل دراستي في مجال آخر. أهرب إلى الأمام وأسرّع في عدّ الأيام إلى أن نعود إلى سوريا.
أقيم في لندن منذ 14 سنة، ولا أعرف السيدة بهية مارديني بشكل مباشر، وأجزم أنها لا تعرفني كذلك. وقد فوجئنا جميعا بتصدرها لوفد الجالية السورية في بريطانيا للقاء الرئيس احمد الشرع، لاسيما وأنها تعمل كصحفية في التلفزيون العربي في الدوحة، ولا تشارك في تظاهرات السوريين في لندن، ولا حتى في أنشطتهم. ربما لِانشغالها الأكاديمي.
كنتُ أذكرها مراسلة صحفية بدمشق تعمل مع مشعان جبوري، لكن حضور اسمها بالأمس في لجنة صياغة الدستور أثار فضولي- وربما غيرتي- للبحث عن سر تفوقها الأكاديمي الخارق. ويحق لها كخبيرة في القانون مقاضاتي أمام المحاكم، لأنني وهي نقيم في بريطانيا التي لا تتهاون قوانينها في كل ما يمس بالمصداقية وتشويه السمعة.
أطالب السيدة مارديني ومن باب الشفافية، وتقديرا لتضحيات السوريين، أن تعرض لنا أبحاثها القانونية والسياسية التي نالت بموجبها شهادة الدكتوراه، وحينها سأعتذر لها علنا في حال أثبتت صحة ما ادّعته من مؤهلات.
ملاحظة: عند البحث عن جامعة "British University College"، لا يوجد لها مقر في لندن، وأرقام الهواتف تشير إلى وجودها في عجمان. كما أظهر البحث أنها غير معترف بها رسميًا داخل الإمارات أو المملكة المتحدة.))"