كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

آل حكمت الشهابي.. حازم بن حكمت الشهابي (مثالاً)

كنا طلاباً بالثمانينات حين قدم لجنوب كاليفورنيا، الدكتور حازم، خلال ايام اشترى قصرا ضخما يطل على المحيط الهادي، مع ميناء يركن به يختاً عملاقاً. وافتتح بكاليفورنيا مركزا طبياً للأشعة لعلاج السرطان، كان الاضخم والاكثر تطوراً وتجهيزاً بكل الولايات الامريكية (غرب نهر المسيسيبي).
كنا نستغرب.. من أين لك هذا وانت القادم لأمريكا قبل شهرين؟
كنا قد شكلنا اول مجموعة اجتماعية سميناها (النادي السوري الأمريكي بجنوب كاليفورنيا) وبين ليلة وضحاها جاءت الاوامر من السفارة بتنصيبه رئيسا علينا. صار حازم نجم الجالية السورية. وانسحبنا نحن.
بعد سنين، تبرع حازم بملايين الدولارات لجامعة إرڤاين، ومكافأة له صار عضواً بمجلس امناء الجامعة، المنصب الذي تمنحه الجامعة لأكبر متبرعيها، ومنح "كرسي" جامعي باسمه بكلية الطب.
بعدها تعين صديقه عماد مصطفى سفيراً لسوريا بامريكا، وصار حازم القنصل الفخري بكاليفورنيا. وحين قامت الثورة بآذار 2011, كان حازم صوت النظام، وصاحب الحفلات والولائم للامريكان لضمان الدفاع عن بشار وتصويره على انه (مقاتل الارهاب بسوريا). حازم زار بشار بدمشق على رأس وفد من منحبكجية الجالية السورية.
قامت مظاهرات عديدة يوميا بجامعة إرڤاين (وللمفارقة، شارك بها مئات الطلاب اليهود). رفع الطلاب صور حازم مع بشار وكتبوا عليها:
هذا الذي يبتسم مع سفاح دمشق، هو عضو مجلس امناء الجامعة.
وفي ايار 2012, كانت المظاهرات مستمرة ضده بالجامعة، وكان الطلاب يشتكون للجامعة وللصحافة ان صديقه عماد مصطفى، السفير السوري، يبعث صور واسماء الطلاب السوريين وابناء الجالية المشاركين بالمظاهرات للمخابرات السورية بدمشق. وفي محاولة يائسة للمحافظة على (البرستيج) الذي دفع ملايين الدولارات ليصل اليه، استقال من منصبه كقنصل سوريا واعلن انشقاقه بأيار 2012. ولكن كان صديقه السفير يواجه تحقيقا فتحته الحكومة الامريكية بتهمة التجسس على مواطنين أمريكان (نحن، الجالية السورية) سحبت حكومة بشار السفير وارسلته الى الصين تفاديا لتحقيقات ال FBI حول انتهاك السفير لحريات المتظاهرين وتعريضهم للخطر والتجسس.
لم يسكت الطلاب، ورفعوا صوره مع السفير الجاسوس خلال الولائم التي كان حازم يقيمها له خلال مهرجانات دعم بشار بكاليفورنيا.
قامت الجامعة بطرده رسميا من عضوية مجلس الجامعة، ألغت كرسيه، لكنها "بلعت" ملايينه التي كان يقدمها للجامعة منذ سنين.
بعد أقل من سنة، بأذار 2013, توفي والده حكمت الشهابي بأمريكا، وماتت معه أسرار حافظ اسد.
هذا واحد من الكثيرين من عصابة أبناء الاسد ورفاقهم، دعونا ندعوها "عصابة اللاييك"
عليهم تقديم كشوف حساباتهم قبل التفكير
بركب قطار الثوار.

الأموال التي سرقوها بفضل آبائهم هي ملك الشعب السوري.

صفحة وضاح محي الدين