كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الإعلام السوري يخيّب أمل جمهوره المقاوم!

أُبي حسن- فينكس

للمرة الثانية، خلال فترة أسبوع، يتجاهل الإعلام السوري (الرسمي) خطاب السيد حسن نصر الله، وسط ذهول وانزعاج جمهور المقاومة في سوريا عن سبب ذلك التجاهل غير المبرر وغير المفهوم، وعندما نقول المقاومة، بالتأكيد لا نقصد بها فقط حزب الله أو حركات المقاومة الفلسطينية.. الخ، بل نعني أيضاً النظام السوري، إذ النظام السوري وبالآتي سوريا هي العمود الفقري للمقاومة، ومن هنا كان استغراب واستهجان جمهورها من تجاهل الإعلام السوري للخطابين الأخيرين للسيد حسن نصر الله بما يرمز إليه سماحته، لاسيما أنهما خطابان أتيا عقب اغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت، وما سيترتب على ذلك الاغتيال من ردود مرتقبة من قبل محور المقاومة.

تجاهل الإعلام السوري للخطابين الأخيرين للسيد حسن نصر الله كان محل أسف وانزعاج الكثير من الناشطين والصحفيين السوريين الموالين لدولتهم وقائدهم والمؤيدين بشدة للمقاومة خاصة في لبنان، وهذا ما نجده في عدة كتابات عبر الموقع الأزرق وغيره من منصات التواصل الاجتماعي، منها ما كتبه عبر صفحته (في الفيسبوك) الصحفي الرزين مضر إبراهيم وما لمحت إليه الإعلامية البارزة نهلا السوسو، لابل أن بعض السوريين كتب موجهاً استغرابه واستنكاره  إلى القيادة المركزية لحزب البعث ومجلس الشعب الجديد والحكومة، قائلاً: "برسم من يعتقد أن هذا الشعب ان اشتكى يوماً من ضيق العيش يعني أنه كفر بالمقاومة وخيارات الشرف والعزة والكرامة... نعلم أننا بفترة مخاض حكومية، لكن مالم يتغيّر هذا الدرك الذي وصلنا له إعلامياً، ويعاد الألق لخطاب المقاومة بما يليق فلا يسألن أحد بعد اليوم عن ماذا ولماذا". والأمر نفسه وجدناه من قبل نشطاء عاديين عبر الفيسبوك عقب تجاهل الاعلام السوري لخطاب السيد حسن نصر الله الأسبوع الماضي (الخطاب قبل الأخير).

الوسط الفني المقاوم لم يكن بمنأى عن حملة الاستنكار والأسف تلك، فها هو الفنان المقاوم معن عبد الحق سجل فيديو يتهكم فيه من تجاهل وزارة الإعلام السورية لخطاب السيد حسن نصر الله، وبطريقة عتب كوميدية وفكاهية يترجى وزير الاعلام السوري ان لا يحرم السوريين من مؤتمر صحفي (مفترض) للمغنية نجوى كرم، طالباً منه قبالة ذلك عدم نقل أي خطاب لأي قائد من قادة المقاومة.. ولم ينس الفنان عبد الحق أن يطلب من الوزير أن يخصص الاعلام السوري: (بث "عاجل" لكل كلمة تنطق بها نجوى كرم).

طبعاً، من حق الشارع السوري أن يشعر بالأسف وأن يعبّر عن استهجانه لتجاهل إعلام بلاده -مؤخراً- لخطب السيد نصر الله، فبمعزل عن دقة المرحلة، هو جمهور تربى على المقاومة، والأهم من كل هذا وذاك أن أبرز شعارات سيد الوطن، هي المقاومة، ونذكر جميعاً كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض 11 تشرين الثاني 2023، وتركيزه على مقاومة العدو، ولا بأس أن نذكّر وزارة الإعلام السورية أن صفحة رئاسة الجمهورية في وطننا، سرعان ما تبنت على صفحتها عملية طوفان الأقصى من خلال الرسم الذي نشرته وفيه كلمتا "طوفان الأقصى"، فإذا كان سيد الوطن، وهو أحد أبرز رموز المقاومة في عصرنا، يحتضن المقاومة، وخطابه مقاوم، فما هي مبررات إعلامنا السوري في هذا التقصير والتجاهل؟! ولماذا يعمل هذا الإعلام -من حيث يدري أو لا يدري- على تخييب أمل جمهوره به وهو جمهور مقاوم ويعشق المقاومة؟!

لانريد أن نتكهن ولا أن نفترض في الأسباب التي دفعت مسؤولي الإعلام السوري لذلك التجاهل غير المبرر لخطاب من يجعل العدو الإسرائيلي يقف على رجل وربع وربما رجل واحدة، لكن من حقنا التساؤل: هل يعقل أن ينقل الإعلام الصهيوني خطاب سماحته فيما إعلامنا يتجاهله كأنه خطاب عادي؟!

رسالة من نزار نيّوف يؤكّد فيها أن هيثم المالح نصّاب وطائفي
السافل رامي عبد الرحمن والعدوان الإسرائيلي
الإمارات الشريان الحيوي لاسرائيل.. من المساعدات الإستخباراتية والتسليحية الى معاداة المقاومة الفلسطينية
محور فيلادلفيا واشكالية السيادة
من سيتلافى خطر المنحدر الممتد من قرية بسماقة حتى مرسحين في طرطوس؟
البرازيل تحجب منصة “إكس”.. والسبب!
قاسم الجوجة منشق عن الإخوان: الأخوان هم من ورطوا حماة والعنف من طبيعيهم.. وأطالب البيانوني وزهير سالم بتقديم شهادتهما
معلومات جديدة عن عملية اغتيال الشهيد هنية
الإعلام السوري يخيّب أمل جمهوره المقاوم!
قصي خولي منتقدا حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024
الوطنية لا تتجزأ.. دعوة من أحفاد سلطان باشا الأطرش إلى الأهل في فلسطين
من هي الدول العربية التي ضاعفت تجارتها مع الاحتلال إبّان حرب الإبادة؟
زلزال الإحباط.. من المسؤول عن ضحايا سكن الجمعيات؟
هذا ماكتبه رئيس الموساد السابق مئير داغان في هآرتس
بمناسبة الإستحقاق للدور التشريعي الرابع لمجلس الشعب