فوضى الطاقة البديلة.. من يضبطها؟ ضاحية قدسيا مثالاً
2024.01.03
صبري عيسى
السيد رئيس بلدية ضاحية قدسيا
تجاهل فوضى تركيب ألواح الطاقة الشمسية فوق الأسطح لم يعد مقبولاً، والمفترض إيجاد طريقة لاتسمح بهذه الفوضى دون موافقة مسبقة من البلدية، تتضمن السماح بالتركيب شريطة الحصول على موافقة الجوار، والتعهد بعدم قيام أي جار بتركيب ألواح الطاقة خارج سطح بيته، وعدم تجاوز مساحات السطح الخاصة بالآخرين، وتحديد سقف لعدد ألواح الطاقة بما لايتعارض مع رغبة الجوار مستقبلاً بتركيب طاقة مماثلة، مع أن كل الأسطح في الضاحية هي عبارة عن ملكية جماعية يستخدمها سكان كل عمارة لمصلحتهم، مع قيام البعض بتركيب السخانات الشمسية الخاصة بالحمامات، إضافة للدشات بكافة أحجامها.
ومنذ أعوام قليلة انتشرت ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح وتسببت بفوضى تحتاج الى تدخل جهات رسمية لوضع آلية تنظم تركيب هذه الألواح دون حصول خلافات بين الجيران، وهذا يتطلب تنسيق مسبق بإشراف البلدية وبمعرفة سكان كل عمارة وموافقتهم!
هامش:
العلاقات بين الجوار لاتحكمها القوانين الرسمية، بل تقاليد وأخلاقيات نعرفها جميعا وتوارثناها عبر أجيال، وهي تحدد العلاقات الإنسانية بين الجيران، وأولها حسن الجوار وعدم إضرار الجار بجاره، والذي حصل في البناية التي أسكنها قيام أحد الجيران وهو رجل قانون مهمته الأخلاقية كمحامي الدفاع عن حقوق الجيرة المتعارف علها وعدم اختراق حقوق الجار، لكن أن يقوم هو بالسطو على السطح الخاص بالجانب الآخر من مدخل العمارة...! وبدلاً من أن يقوم بتركيب ألواح الطاقة الشمسية على السطح الخاص بالجانب الذي يقع فوق بيته قام بتركيبها بعيداً عن السطح الواقع فوق شقته بعشرة أمتار، وعلى سطح الجانب الآخر من البناء! ولم يكتف بذلك بل قام بتركيب جهاز كبير لتسخين مياه الحمام على السطح نفسه الذي سطا عليه، والمضحك في الأمر والأكثر سخرية، انه قام بالطلب من أحد الجيران بإبعاد صحن الدش الخاص به و المركب قبل عشرين عاماً مطالباً إياه بتغيير موقع الدش لأنه يعيق وصول الشمس الى جهاز سخان الحمام الذي ركبه!؟
أترك الأمر ومعالجته حسب القوانين التي تنظم آلية تركيب ألواح الطاقة، وكل الاشغالات المماثلة على الأسطح، لرئاسة بلدية ضاحية قدسيا.