منطق وذهنية بناء الدولة!
2023.05.15
مصطفى برو- فينكس:
كثير من المديرين والمسؤولين يعرقلون عملية التطوير والنهوض والبناء مشبعين بروح البيروقراطية والتفرّد أو لأهداف وغايات ومصالح شخصية.
فمثلاً هيئة البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي، تلكأت وتقاعست عن دعم وتبني فكرة مشروع تجريبي للطاقة المتجددة بالألواح الشمسية فوق بحيرة سد الباسل بطرطوس وقسم آخر منه على البر للمقارنة بين انتاجية كل منها من الكهرباء (إذ ان الانتاج في حالة كون الألواح طافية فوق سطح الماء أفضل بكثير منه في حالة كون الألواح مركبة في البر أو في الصحراء لأن السطح المائي يساهم في تبريد الألواح، فتعطي انتاجية أفضل من الكهرباء، ناهيك عن توفير الارض الزراعية الخصبة في منطقة سهل عكار، كما ان تركيب الالواح على سطح بحيرة سد يساهم في الحد من تبخّر المياه).
بعد أن أبرمت العقد مع أحد أساتذة كلية الهندسة التقنية بجامعة طرطوس بقيمة عقد ٦ مليون ليرة سنة ٢٠١٨، ثم تباطأت ونامت على المشروع حتى عام ٢٠٢١ حين عادت وطالبت المتعهد الدكتور بالبدء بالتنفيذ بقيمة العقد نفسها سنة ٢٠١٨ متناسية تضاعف أسعار المواد عدة مرات، فاعتذر المتعهد الدكتور عن التنفيذ بقيمة العقد البدائية-٦مليون ليرة- رغم انتهاء المدة الزمنية للمباشرة بالمشروع، فقامت الهيئة بتغريم المتعهد برسوم العقد البالغة بحدود ٧٠ ألف ليرة، علما أن الهيئة هي الطرف الذي ماطل وتلكأ وتقاعس ونسي المشروع، ثم عادت وطالبت بتنفيذه بنفس قيمة العقد قبل ثلاث سنوات!