كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

برسم من يهمه الأمر.. لماذا تُستباح منازل قرية الملاجة من اللصوص أكثر من سواها؟

فينكس- خاص:

دون مقدمات.. سبق أن تناولنا في فينكس بتاريخ 4/1/2023 و في تقرير مطول قضية السرقات بشكل عام، و في قرية الملاجة في طرطوس بشكل خاص.. لنعود اليوم و نكون أمام تراجيكوميديا، إذ إحدى المنازل التي سبق أن سُرقت في التاريخ المذكور أعلاه، عاد اللصوص ليسرقوها مجدداً اليوم! لكن، و لحسن الحظ، أن صاحب المنزل المسروق احتاط (بعد اللسعة الأولى) قدر الإمكان فلم يترك في منزله مواد تكون مطمعاً للصوص، مع ذلك أبى "زوّار الفجر" أن يعودوا بخفي حُنين، فسرقوا عكازات المرحومين والد صاحب المنزل و عمه، إضافة إلى فأس و آواني طبخ نحاسية.. الخ.

الآن، ليست المشكلة فيما سُرق، و فيما قد يُسرق لاحقاً من منازل أخرى مستقبلاً في قرية الملاجة تحديداً، و هذه الـ(تحديداً) بيت القصيد..

تعود ظاهرة السرقات المكثّفة في قرية الملاجة إلى نحو سبغ سنوات مضت، و قد سبق أن تناولتها الصحافة مراراً و تكراراً، دون جدوى.. و الأهم مما سبق أن المعنيين بالأمر لم يستطيعوا طوال هذه السنوات من إلقاء القبض على لص واحد من لصوص الليل، الأمر الذي وضع الكثير من إشارات التعجب و علامات الاستفهام.

يفيدنا السيد (ح. ع) و هو صاحب المنزل المسروق فجر اليوم: "سؤال سبق أن طرحناه مراراً، ترى لماذا تستطيع شرطة منطقة الشيخ بدر القاء القبض على معظم السارقين الذين يسرقون منازل الناس خلال مدة قصيرة من عملية السرقة، و كذلك الأمر مع شرطة منطقة صافيتا و غيرها، و بعض من ذكرنا يلقون القبض على اللص و السارق ثاني يوم من عملية السرقة، في حين أن عناصر الشرطة في ناحية حمين (و الملاجة تتبع لها) قضاء الدريكيش لم تستطع إلقاء القبض على أي لص من اللصوص الذين يسرقون منازلنا طوال سبع سنوات مضت؟! سؤال أضعه برسم الجهات المعنية.

تواصلت فينكس (عبر الهاتف الجوال) مع أحد المعنيين بالأمر في ناحية حمين، و سألته عن كثرة السرقات و السبب في عدم تمكن الناحية و مخفرها من إلقاء القبض على أي سارق، على الأقل من القائمين بسرقة المنازل التي حصلت في العام المنصرم، فأجاب: "قطاع منطقة الدريكيش كبير، و إمكاناتنا دون حجم القطاع؛ و أضاف: نعاني أيضاً من مشكلة حقيقة ألا و هي ضعف ثقافة التعاون و المساعدة من قبل المجتمع الأهلي المحلي، إذ عندما نسأل بعض الناس في المجتمع المعني حول أي قضية سرقة لا نجد تعاوناً مقبولاً من طرفهم.

أحد آهالي المنطقة كان صريحاً معنا، إذ قال: "صحيح أن عناصر المخفر قلّة، و قد لا يكون بمقدورهم، لقلة عددهم القيام بواجبهم على أكمل وجه، لكن برأيي أنهم حال ناوبوا على مراقبة قرية الملاجة ليلاً من على سطح المخفر، ربما لكان بوسعهم إلقاء القبض على اللصوص، لأن القرية (الملاجة) مكشوفة من سطحه، و نظراً للقرب المكاني قد تُسمع الأصوات ليلاً و كذلك قد تُرى الأضواء المشبوهة و كذلك حركة السيارات أو الدراجات النارية في الساعات المتأخرة ليلاً أو المبكرة فجراً".

و بالعودة للمواطن (ح. ع) الذي سُرق منزله اليوم، أفادنا أن أحد عناصر المخفر سبق أن نبهه إلى عدم مغامرته (؟!) و قيامه بالنوم بمفرده في منزله، كون اللصوص ربما يستهدفونه حال كان لوحده (؟!)، و عندما وجهنا هذه الملاحظة الغريبة لأحد المعنيين بناحية حمين استغربها و استنكرها.

عود على بدء: نسأل مع المواطن المستباح منزله من قبل اللصوص هذا اليوم: لماذا لم يستطع المعنيون بالأمر من إلقاء القبض على لص واحد من اللصوص الذين يستبيحون منازل الملاجة طوال سبع سنوات مضت من عمر مسلسل السرقات، على نقيض بقية أقسام شرطة المحافظة؟ و نضيف: أن أزمة البنزين و المازوت تكاد تؤكّد أن اللصوص إما من القرية ذاتها أو من جوارها، إذ ليس من المعقول أن يأتي لص من قضاء بانياس كي يسرق في منازل قرية صغيرة بقضاء الدريكيش و هو لا يعرف أهلها و لا ساكنيها و من منهم مقيم في منزله و من منهم يقيم في المدينة أو مهاجر.

مواد ذات صلة:

سرقات متواصلة في قرية الملاجة بطرطوس فهل تنجح الجهات المعنية بضبطها؟!

https://feneks.net/index.php/society/services/62433-2023-01-04-12-12-04