عندما ينال جرذان الناتو في راكارات لندن من شرفاء سوريا
فينكس- خاص:
بصعوبة بالغة استطعت متابعة مقتطفات من فديو بثه مؤخراً أحد جرذان الناتو و الذي يتخذ من إحدى راكارات الصرف الصحي بلندن جحراً له.
قلت بصعوبة بالغة استطعت متابعة مقتطفات، فاللغة السوقية و ألفاظ الفحش التي يستخدمها ذاك الجرذ تجعلك تشعر بالغثيان، و في الحالات كافة ما تابعته يخولني الحديث عنه بإيجاز:
أولاً: في كل ما تابعته لم يتوان عن قذف الناس بأعراضهم و اتهامهم بشرفهم دون أن يرف له جفن! و هذه وقاحة لم يسبقه إليها أحد بمن فيهم ذاك الصحفي الطرطوسي، شبه المنبوذ، و الذي يبتز بعض المسؤولين و رجال الأعمال و الذي يمتهن الاستعراضات الفارغة بذريعة الوطنية (و لن نضيف).
ثانياً: اتهم ذاك الجرذ، دون دليل طبعاً، أحد المسؤولين السابقين في طرطوس زاعماً أنه باع الكورنيش (؟!) كيف و متى؟ طبعاً لا يخبرنا، و نحن نعرف أن الكورنيش موجود و عين الله عليه يشهد ازدحاماً مستمراً من قبل آهالي طرطوس و روادها تحديداً في فصل الصيف. و تارة يدعي -ذاك الجرذ- زوراً و بهتاناً أن المسؤول الذي يقصده يروج للمخدرات في الجامعة بطرطوس، و وصلت به السقاطة إلى حد اتهامه بإدارة شبكة دعارة! و المفارقة أن هذا المسؤول من أشرف و أنظف المسؤولين الذين مروا في تاريخ محافظة طرطوس و مازال الناس في طرطوس يتحدثون و يلهجون بسيرته العطرة.
ثالثاً: لم يوفر ذاك الجرذ حتى عوائل الشهداء و أسرهم، طاعناً بشرفهم! و حقيقة لا ندري إن كان ذاك الصحفي شبه المنبوذ هو من أمده بهذا الافتراء و إن كنا لا نستبعد ذلك.
رابعاً: نتابع، كما يتابع غيرنا، نشاطات المسؤول المقصود في مكان عمله الجديد، و هو ينال ثقة و محبة المواطنين في المحافظة التي يتولى إدارتها، و نستغرب كيف يجد الوقت الكافي لمتابعة أدق شؤونها عدا عن استقباله للمواطنين للوقوف على مطالبهم، ناهيك أنك تراه في اليوم الواحد يقوم بخمس نشاطات في أماكن متفرقة من تلك المحافظة الشاسعة، هذا كله و مثله الكثير جعله محط احترام المواطنين الذين يقوم بخدمتهم.
رابعاً: اتهم الجرذ إياه إحدى الزميلات بشرفها دون أن يشعر بأية غضاضة، و للأمانة إن الزميلة التي طعن ذاك الجرذ بشرفها نشيطة و محترفة بمعزل إن كنا نختلف معها أم لا في العمل و هذا أمر طبيعي و دليل صحة و عافية، و إن كنتُ شخصياً لا أدري إن كانت تحوز شهادة أم لا، لكن الشهادات ليس بالضرورة أن تصنع كفاءات، فكبير الصحفيين العرب على مدى العصور و نعني محمد حسنين هيكل لم يكن خريج جامعة، فيما شهادة المبدع محمد الماغوط ثانوية زراعية، أما المبدع الآخر عميد الروائيين السوريين حنا مينة فشهادته سادس ابتدائي، و كذلك القاص الشهير زكريا تامر، و هلم جرا.
قبل الختام، نقول لذاك الجرذ: لا يوجد مسؤول فوق القانون، و إنجازات من تتهمه بما تشكو أنت منه، في محافظة طرطوس لا ينكرها إلا جاحد أو ابن زنا، و لعلك تحوز على الصفتين.. و نضيف: يحق لأي مسؤول أن ينتقي طاقم العمل الذي يناسبه.
ختاماً: كما لا يمكن حجب الشمس بغربال لا يمكن للبصمة التي تركها ذلك المسؤول في محافظة طرطوس أن تزول من عقول و وجدان أبناء طرطوس الشرفاء، خاصة أبناء و أسر الشهداء الذين لم يسلموا من طعن ذاك الجرذ بهم.. وصدق من قال: إن الشجرة المثمرة وحدها من تُقذف بالحجارة.