لماذا لم يُنشر تقرير اللجنة العلمية المُشكلة حول أسباب تدني انتاج بذار البطاطا المحلية "أفاميا"؟
2022.07.18
مصطفى برو- فينكس:
يتردد أن اللجنة العلمية التي شكلتها وزارة الزراعة مؤخراً للكشف عن أسباب التدني الكبير في انتاج بذار البطاطا الوطنية صنف أفاميا، انتاج المؤسسة العامة لإكثار البذار لن تنشر تقريرها على الملأ، ولن توزّع نسخاً منه إلى الجهات المعنية بذلك، بل ستحتفظ به في الأدراج حتى لا يتحمل أحد المسؤولية، ما يعني التغطية على المقصرين والمخطئين والجاهلين.
و وفقاً لتصريح مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لإكثار البذار فإن وزير الزراعة سيكتفي بالرد على الشكوى المقدمة من المزارعين المتضررين إلى مجلس الشعب ضمن جلسة المجلس. فهل يعني ذلك أنه سيتم ترتيب الأمور و"لفلفة" الموضوع دون تحميل مسؤوليات ودون تحديد الجهات المقصرة؟
و لماذا، فعلاً، لا يتم إعلان نتائج التحقيق والدراسة الميدانية التي أجرتها اللجنة العلمية حول أسباب التدني الغريب في إنتاج بذار البطاطا الوطني أفاميا في طرطوس على الملأ وأمام كل الفلاحين والمزارعين والجهات الرسمية المعنية؟
نسألُ ذلك، حال كنا نريد أن نبني وطناً شريفاً ونزيهاً وخالياً من العيوب والأخطاء والفساد، ومحافظاً على المال والأملاك العامة، وتتحقق فيه نسبة نمو اقتصادي متناسبة مع ايراداته.
انطلاقاً مما سبق، يجب أن "لا نسكت عن الخطأ وألّا نتستر على العيوب والنواقص" والاهمال، ومن يجد في نفسه أنه غير أهل لعمل او مهمه ما فيجب عليه أن يفسح المجال لغيره ممن هو أكثر أهلاً ومقدرة وعملاً.
و إلّا، هل من المعقول أن نطرح بين يدي فلاحنا ومزارعنا بذاراً غير مضمونة وغير مدروسة وغير مجربة ضمن كافة الظروف والعوامل الجوية؟ وهل هذا يضعنا في شك من قدرات وخبرات وامكانات مهندسينا ودكاترتنا وخبراتنا الزراعية؟ ومن يتحمل مسؤولية صرف ملايين الليرات على المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا محلياً دون أن يعطي نتائج جيدة وصحيحة، بل أعطى نتائج عكسية وأوقع الفلاح بخسائر فادحة؟