كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هاني شاكر.. أهلا و مرحباً بكم

فينكس

ليس بالضرورة أن تكون معجباً بالفنان الكبير هاني شاكر و أغانيه كي تشعر بالسرور، كسوري، لوجوده في دمشق بغية احياء حفلتين.. و ليس مطلوباً منك أن تكون متيماً بأغانيه كي تحترمه..

هاني شاكر، و باسمه الكبير، يمثّل البقية الباقية لزمن العمالقة، إن كان لجهة نوعية أغانيه أو لجهة نظرته للفن باعتباره رسالة قبل كل شيء، و هذا ما جسّده عملياً الفنان شاكر طوال رحتله الفنية التي بدأت منذ مطلع سبعينات القرن الماضي.

هاني شاكر هو الضد الطبيعي لكل ما هو هبوط و سقوط فني (و هذا الهبوط و ذاك السقوط هو الرائج حاياً مع الأسف)، و وجوده في دمشق يشكّل قيمة مضافة لتاريخ عاصمتنا التي لا تحتاج إلى تعريف.. وجوده يشكّل غنى لتاريخ دمشق الفني.. دمشق التي كانت إذاعتها من آوائل من أتاح هواءها المجال للمواهب العربية مطلع خمسينات القرن الماضي، و ربما قبل ذلك التاريخ، التي صارت أساطين و أساطير في عالم الغناء، كالسيدة فيروز مثالاً لا حصراً..

دمشق التي صدحت في إحدى حدائقها السيدة أم كلثوم مطلع ثلاثينات القرن الماضي..

هاني شاكر، و طوال تاريخه الفني، لم يُسجّل هبوطاً أو نقيصة في عمله و فنه، و طالما عُرف باحترامه لجمهوره من خلال التزامه بفنه الذي يرى فيه رسالة محبة و سلام..

في الوقت الذي يتكالب فيه الغرب على وطننا، بمعونة بعض ذوي "القربى" من العرب، سرعان ما يلبي هاني شاكر الدعوة التي وُجهت له من مؤسسات رسمية سوريّة كي يصدح بصوته العذب في سماء دمشق.. كي يقول: إن مصر الشعب هي توءم سوريا، و إن ما يجرح سوريا يؤذي مصر، و ما يسرّ دمشق يُفرح القاهرة..

هاني شاكر.. أهلا و ألف مرحب بك في وطنكم الثاني سوريا