حكي بلا فلتر.. خالد بكداش وجلال الطالباني وأحمد الشرع
2025.11.22
رئيف بدور
العنوان مستهجن شو جاب الشامي لعند المغربي؟
خالد بكداش سئل في لقاء بموسكو الى أين سورية؟ أجاب مازحا ممكن نضع خمسمائة احتمال ويتحقق خمسمائة، وواحد ليس على البال. وكان ذلك في أواسط السبعينيات إبّان دخول الجيش السوري الى لبنان الذي حذر منه الحزب الشيوعي السوري، وقال حينذاك "ستكون في المستقبل سكيناً في حلق سورية، البقاء صعب والخروج أصعب".
جلال الطالباني في حديث معه بموسكو قال: "إن صدام حسين رصد مبلغ عشرة مليون دولار لأغتياله"، وبابتسامة قال بأنه سيصبح يوما رئيس جمهورية العراق.
احمد الشرع: من الجولاني الى أحمد الشرع ومن السلفية الجهادية الى رئاسة الجمهورية الى اتفاقيات لمحاربة الارهاب، إنها مسيرة تاريخية بها محطات نوعية ومفصلية، فيها هبوط وصعود وتعرجات تستحق الدراسة والتمحيص.
وتجلى ذلك واضحاً في تصريحاته ولقاءاته الصحفية، كقوله إنه ليس امتداداً للسلفية الجهادية ولا للإخوان المسلمين. أراد ان يقول لنا بأنه امتداد للنظام العربي الرسمي بسلبياته وايجابياته إن وجدت، ليس ديمقراطياً ولا اسلامياً متشدداً، ولكن بنسخة منقحة وطبعة معدلة.
أعتقد انه أوحى لنا بأنه امتداد لقادة عرب دكتاتوريين ووطنيين، بدأ بالشيشكلي وحزب التحرير العربي مرورا بعبد الناصر وحزب الأتحاد الاشتراكي وصدام حسين وحزب البعث وحافظ الأسد وحزب البعث وجبهة وطنية مأزومة ومشلولة ومصادرة، وصولاً الى الرئيس أحمد الشرع وحزب جبهة تحرير الشام أو ماشابه وأيضاً بنسخه منقحة وطبعة معدلة.
والآن الحقيقة التي لامفر منها بأن سورية منذ التكوين مروراً بنظام البعث حتى هذه اللحظة، ومعها النظام العربي يعاني من أزمة بنيوية قاتلة أدت به الى التراجع والتقهقر وصولاً الى الخروج من التاريخ.
وتتجلى تلك الحقيقة بالسؤال الصعب والذي نهرب منه جميعاً.
هل نحن شعب سوري أم شعوب سورية؟
هل نحن شعب عربي أم شعوب عديدة ومتنوعة وقبائل وعشائر متصارعة متناحرة ممكن أن تلتقى على أرضية للنهوض في حال وجود إرادة جدية وعملية سياسية واضحة وشفافة تتفاعل مع جميع المعطيات والمستجدات والمتطلبات العصرية واحترام الجميع في العيش الكريم بدون تمييز عرقي واثني وديني ومذهبي أو سياسي؟