لا تصدقوا الدجالين.. وأبواق الصهيونية
2025.06.17
محمد الوزيري
مساحة إيران نحو 1650000 كيلوميتر مربع.
بينما مساحة إسرائيل لا تكاد تصل حتى 22 ألف كيلومتر مربع، أي لا تتجاوز حتى حجم مزرعة في أوكرانيا..
عمر إيران بعمر وجود الإنسان، بينما عمر جدتي أمدّ الله في عمرها أكبر من عمر إسرائيل .
أي أن إيران ليس لديها ما تخسر حتى وإن خسرت، بينما إسرائيل لديها ما تخسره لأنها كيان مؤقت يستحيل عليه البقاء بالاستناد إلى عقيدتهم هم أنفسهم.
الجغرافيا الإيرانية صعبة وقاسية على أي احتلال ميداني بري، لشساعتها ثم لتطور دفاعاتها، وقد جربها العميل صدام ولم يكن لدى إيران جتى بندقية ومع ذلك فشل مع كل الدعم الأمريكي البريطاني له.
بينما إسرائيل مازالت لم تستطع حتى فك معادلة الأنفاق وطلاسيمها في غزة. ورغم أنها مسحت بلدات وقرى من الخريطة إلّا أن جنودها مازالوا يقتنصون كالجرذان.
صواريخ إيران تضطر إلى قطع 2300 كيلومتر لتصل إلى أهدافها ومع ذلك تصل وتدمر ما تريده.
بينما صواريخ إسرائيل أصبحت تختزل نحو 1500 كيلومتر بسبب سقوط النظام الأسدي في سوريا وتعويضه بنظام الجولاني والشيشان والإيغور..
إيران حتى اليوم لم تستخدم سوى 0،5 من طبيعة قوة الردع التي تمتلكها، وبعضها قد ظهر في الصواريخ اليمنية المطورة وصواريخ حزب الله الدقيقة بالإضافة إلى سلاح المقاومة في فلسطين.
بينما إسرائيل قامت بهجوم مدعوم من الآلة الألمانية المتطورة واللوجستيك الأمريكي والبريطاني. بالإضافة إلى الطيران الأمريكي المعدل. أي أن قوتها كافية لتدمير بلد مثل تونس في خمس دقائق. ومع ذلك باءت بالفشل الاستراتيجي ولم تفلح إلا في الاغتيالات. إذن من لم يستطع حتى كبح جماح الحوثيين فكيف سيقابل الغضب الإيراني؟!
اليوم يتغوط الصهيوني في ملابسه بسبب هول ما رأى، لأنه لم يعش هذا الكابوس منذ سبعينات القرن الماضي، والكابوس اليوم مضاعف 50 مرة، لأنه أصبح مكشوفا، ولم تعد لديه عقيدة الاستقواء، بل يتوسل من كل القوى الغربية المتهالكة أن تهب للدفاع عن بقائه.
ومنه ينطلق إيماننا الراسخ بالمقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن النصر سيكون حليفا لهم ولنا. وإنّا معهم لمنتظرون وبهم متمسكون في جميع الأحوال..
لو كانت إيران تواجه إسرائيل وحدها لمحتها من الوجود في زمان يساوي ما يكفي لصلاة الظهر. ولكن إيران تواجه إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وتركيا والسعودية والأردن وسوريا والعراق وقطر والقواعد المحيطة بها من كل جانب..
ومع ذلك فخرافة الدولة التي لن تهزم سقطت اليوم، وقد أسقطها الإمام الخامنئي دام ظله الوارف.