كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

تقاطعات الألم الحرائق في أمريكا ومعاناة الفلسطينيين في غزة ضرورة العدالة والسلام

فتحي الذاري

تشهد الولايات المتحدة في الوقت الراهن أحداثًا مؤلمة، حيث تتعرض لحرائق ضخمة تتسبب في خسائر اقتصادية تفوق 150 مليار دولار. هذه الكوارث الطبيعية تستدعي منا التفكير في آثارها على المجتمعات، وتتزامن بشكل لافت مع الأوضاع الحرجة في غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال. إن ذلك كلّه يشير إلى غضب الله وغضب السماء على ممارسات غير إنسانية، تتمثل في الدعم الأمريكي اللامحدود لهذا الاحتلال.

إن الحرائق التي اجتاحت البلاد، تشير بوضوح إلى ضعف الاستعداد لمواجهة الأزمات، وتترافق مع تكاليف دعم النزاعات الخارجية، مما يثير تساؤلات حول الأولويات المالية وكيفية تأثيرها على حياة المواطن الأمريكي العادي. يتزايد الغضب بين المواطنين الذين يرون أن الأموال المخصصة للحروب والنزاعات تعيق تحقيق الاستقرار الداخلي وتحسين الظروف المعيشية.

تجسد المعاناة في غزة والأزمات الداخلية في الولايات المتحدة شعورًا جماعيًا بالظلم والإهمال. تتطلب هذه الكوارث، سواء كانت طبيعية أو نتيجة لحروب، من الحكومة والشعب الأمريكي اتخاذ خطوات جادة لمعالجة الأزمات الإنسانية. فبينما تترك الحرائق آثارًا سلبية على البيئة والاقتصاد، تعصف الصراعات بحياة الملايين، مما يستدعي استثمارًا أكبر في استراتيجيات مواجهة الكوارث والتغيرات المناخية.

يجب على شعوب العالم أن تبذل جهدها للحد من دعم الكيان الصهيوني في ارتكاب الفظائع ضد الفلسطينيين، والعمل على تحقيق الأمن والسلام. إن الأحداث المأساوية في كل من غزة والولايات المتحدة تدعونا للتأمل في كيفية بناء عالم يعزز العدالة ويراعي الحياة الإنسانية.

إن الدعم الأمريكي للأسلحة والمساعدات المالية الذي ساهم في تدهور الأوضاع في غزة كان له أيضًا تداعيات سلبية ذكّرت الشعب الأمريكي بخطورة تدني مستوى الاستعداد لمواجهة الأزمات الطبيعية، مما أسفر عن معاناة وفقدان أرواح في مناطق ككاليفورنيا. إن ضرورة العمل نحو استقرار داخلي ومستقبل أفضل للجميع تظل رسالة نحتاج لمشاركتها وتعزيزها عبر حوار بناء بين الثقافات والشعوب.