كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

مكانة الأقصى المبارك

د. غازي حسين- فينكس

يتمتع المسجد الأقصى المبارك بمكانة عظيمة وقدسية كبيرة في نفوس ومشاعر المسلمين، وحظي باهتمامهم ورعايتهم عبر العهود المختلفة، وتعتبر ذكرى الإسراء والمعراج ذكرى إسلامية مباركة يحتفل بها المسلمون الذين يزيد عددهم عن مليار ونصف المليار مسلم يستذكرون فيها سيرة النبي محمد (ص) خاتم الأنبياء والمرسلين في دعوته وعبادته وجهاده وأخلاقه ومكانته عند ربه وعند المسلمين. وأضافت رحلة الإسراء والمعراج إلى القدس والمسجد الأقصى قدسية على قدسيتها وأكدت على مكانتها الروحية والدينية والتاريخية والحضارية لدى المسلمين.
معجزة الإسراء والمعراج قرار رباني يتعدى التاريخ والجغرافيا، تربط بين المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد الأقصى في القدس، روحاً وأرضاً وسماء وأمة، فالمسجد الأقصى قبلتنا الأولى وثاني بيت وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، وثالث الحرمين الشريفين، وذكرى الإسراء والمعراج هي من المناسبات التي يحتفل بها جميع المسلمين في العالم وإحدى الركائز التي توحد الأمة الإسلامية، ويستذكر المسلمون من خلالها دروس الماضي، والعمل على توحيد ورص الصفوف لتحرير القدس وفلسطين، وواجبهم الوطني والقومي والديني تجاه تحرير القدس والمقدسات العربية فيها، الإسلامية منها والمسيحية.
لقد شاءت إرادة الله «عز وجل» إسراء هادي البشرية من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك ومعراجه من الأقصى إلى السموات العلا وتلقيه في تلك الرحلة ما فرضه الله على المسلمين وهي الصلوات الخمس، الركن الثاني من أركان الإسلام ليبقى المسجد الأقصى حياً في أذهان وضمائر وقلوب جميع المسلمين في العالم.