كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

طوفان الأقصى وذكرى وعد بلفور

هل من تجمعٍ عربيٍ يعود في 2 ت ثاني 2024 الى ماجرى منذ 2 ت ثاني1917؟

سؤال الى المؤتمر القومي العربي في دورته ال 33.
----------------------
أ. د. جورج جبور- فينكس
-- مؤلف كتاب" وعد بلفور"
-- مساهم في الموسوعة الفلسطينية.
في مثل هذه الأيام من عام 2007 كنت أرسم خطة لملء العقد العاشر من وعد بلفور بمواضيع فكرية تزيد من تفهمنا لقضية فلسطين ومن قدرتنا على بلوغ حل عادل لها.
وكما في كل عمل من هذا النوع أيدني أصدقاء ومضى معي منهم في الأداء أصدقاء، وتعاطف مع المشروع الصديق الأستاذ طلال سلمان، صاحب جريدة السفير المحتجبة. كيف لايتعاطف، وهوالعروبي الذي لا يهدأ.
أنظر إلى عدد جريدة السفير الذي يحمل تاريخ 2 تشرين ثاني 2007. أجد في النصف الأعلى من الصفحة الأولى عنواناً لايمكن أن أجده في جريدة أخرى.
هو عن اهتمام عرب فلسطين المحتلة بالذكرى.
أقرأ فيتفوق العنوان على المضمون.
تفتح صفحات الجريدة. تراها مصممة على جعل مناسبة تسعينية الوعد حدثاً بارزاً.
ثم تطالعك في صفحة الرأي مقالات ثلاث:
فائز رشيد.
جورج جبور.
عمرو موسى.
رحم الله الصحفي النبيه الأستاذ طلال.
ناديت في مقالي بعقد مؤتمر قمة يبحث في أصل وعد بلفور وفي عقابيله.
ناديت بأن تطلب القمة المنشودة قاعة في مبنى الأمم المتحدة لكي يتم في تلك القاعة إنشاء كشف حساب موضوعي لـ 90 عاماً من وعد بلفور. أليس هو الوعد الذي صيغ على مقاسه نظام الانتداب، بل أليس هو من حرم عهد عصبة الأمم من النص على حق تقرير المصير؟
الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر القومي العربي تقترب.
وهي تأتي وأهم ما يشغل العالم ذاك الذي بدأته المقاومة الفلسطينية في 7 ت أول 2023 وما سجله على نفسه من عار رد الاحتلال بدءاً من 8 ت أول على اليوم الذي سبقه.
تقترب الدورة ويزداد التكهن بأن العدوان على غزة لا نهاية له في المستقبل القريب.
من المحتمل جدا أن تأتي ذكرى الوعد والمقاومة مستمرة في البرهنة على قدرتها العسكرية بعد أن برهنت على قدرتها في تحريك مسارات العدالة الدولية واتجاهات الرأي العام العالمي.
لن تكون ذكرى وعد التأسيس هذا العام كما كانت في أعوام طويلة سبقت.
إنها الأهم في قرنٍ وبضع سنين.. هي تتويج لأكثر الأعوام المائة وتزيد عنفاً في تاريخ نضال شعب يدافع عن حقه وكرامته.
...ومعه في هذه الذكرى أكثر بكثير مما كان له في كل ذكرى سابقة: تأييداً عالمياً واسعاً واحتراماً عميقاً لم يعرف مثله من قبل.
كيف نبرمج ذكرى الوعد لهذا العام؟
بمؤتمر قمة كذاك الذي رسمت ملامحه في جريدة السفير يوم التسعينية؟
نعم إن أمكن وإن أمكن أن تتجاوز القمة اعتدال مناخ المنامة.
ولكن التعويل على المؤتمر القومي العربي، جامع الأمة العربية ومن معها.
فليضع في برنامجه دور.ة خاصة في 2 تشرين ثاني 2024 يتدارس فيه مدى ما أوقع الوعد من حيف بقيم الإنسانية قبل أن يغرقه طوفان الأقصى.
طلال سلمان.
ستكون معنا أنت والسفير في 2 تشرين ثاني 2024.