كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

بماذا أخطأت فضائية الميادين كي يهاجمها بعض المتأمركين؟

صالح العاقل- فينكس

لياقةٌ إنسانويّة مثيرة للريبة!
كتب أحدُهم: "أطلب راجياً من محامي السويداء رفع دعوى قضائية أمام الجهات المختصة، بحق قناة الميادين اللبنانية، التي خرجت عن المهنية الإعلامية، وخالفت معايير النشر الأخلاقية والإنسانية، ونشرت مقاطع حصرية منتقاة، عن هجوم داعش على السويداء عام 2018 وأثارت مشاعر الهلع بين الناس، ولا سيما الأطفال، هذا إضافة إلى زرع الفتنة الطائفية"!
فكتبنا إليه:
من الطبيعي أن تعرض قناة "الميادين" هذه المادة الفيلمية الحصرية، ضمن برنامج حواريّ بمناسبة الذكرى الخامسة لغزوة إرهابيي "داعش" على القرى الشرقية لمحافظة السويداء، وهذه المادة "فيديو قصير، جداً" منتزعةٌ من هاتف أحد الإرهابيين الدواعش الذين شاركوا في الهجوم، وتم قتله، خلال تحرير نسائنا وأطفالنا في عملية أمنية للجيش العربي السوري.
ثم لم أركَ تطالب محامي السويداء أو محامي سورية برفع دعاوى ضد محطات حلف العدوان الغربية والأعرابية المتصهينة الداعمة للحرب على وطننا وشعبنا، والتي كانت تنشر، على مدار اليوم، مواد فيلمية لإرهابيي جيش الإخوان المسلمين المسمى "الجيش الحر" وأشباهه من جبهة النصرة وداعش وغزوات عامود حوران، وهم يذبحون جنودنا، ويشوون الرؤوس المقطوعة لضباطنا على المناقل، وتتداول صورة الإرهابي مما يسمى "الجيش الحر" أبو صقار وهو ينتزع قلب أحد جنود الجيش العربي السوري الذي رفض الانشقاق وخيانة وطنه، ويلوكه بأسنانه، ومشهد مجرمي جيش الزنكي مرتزقة تركيا في حلب وهم يذبحون، على الهواء مباشرة، ذلك الطفل البريء، ليرهبوا أهل حلب ويمنعوهم من الاستنجاد بالجيش العربي السوري، قبيل تحرير المدينة من نير الإرهابيين الإيغور والسعوديين والتونسيين والليبيين والأردنيين والمصريين والمغاربة والبريطانيين والفرنسيين والبلجيك.. الخ.
لماذا لم تطالب برفع الدعاوى على تلك المحطات؟ أم لأن فضحَ السيد وئام وهاب للزمرة المنظمة لـ"همروجة ساحة السير" في السويداء وأهدافها وأساليبها وتمويلها أزعجكَ؟
إن انتفعتَ وأحببتَ ضع مخافة الله والمصالح العليا لوطنكَ وشعبكَ بين عينيكَ، وإن تضرّرتَ وكرهتَ ضعها بين عينيك.