كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

ذكرى الجلاء.. ربيع سوري

عبد الحميد شمالي- فينكس:
تمر الذكرى السنوية السابعة والسبعون على جلاء المستعمر الفرنسي وسورية تواجه أقذر أشكال العدوان والإرهاب من قبل أعداء العرب والإنسانية.

إن تحقيق الجلاء وطرد الاستعمار الفرنسي لم يكن سوى محطة من محطات التاريخ المشرق لهذا الوطن الذي يعدُّ مهد الحضارة البشرية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، ولعل الإشارة إلى أن الشعب العربي السوري هو من اخترع حروف الكتابة يكفي كي يدلل على عظمة الإنسان السوري ودوره الكبير في تحقيق الإنجازات البشرية اللاحقة على اعتبار أن الكتابة هي العمود الفقري في تحقيق التواصل بين الأجيال من جهة وبين الشعوب على اختلاف لغاتها من جهة أخرى. يعتقد كثيرون أن حضارة السوريين وتاريخهم المشرق كان أحد أهم الأسباب التي دفعت بعض الدول للتفكير في السيطرة عليها لتحقيق أهداف متعددة منها محاولة سرقة هذه الحضارة والسطو عليها واعتمادها في تكريس واقع جديد ينسب إلى المستعمرين.
والأسباب الآخرى لاتخفى على أحد ومنها بالتأكيد الموقع الجغرافي لسورية الطبيعية.
إن ذكرى الجلاء العظيم التي تعيشها سورية في هذه الأيام تأتي وشعبنا العريق بحضارته وكفاحه يتعرض لعدوان المستعمرين ذاتهم ومعهم حلفائهم الجدد من صهاينة وأدوات رجعية ظلامية، لكن التاريخ علمنا أن النصر هو مع أصحاب الحق ومع من يملكون إرادة الدفاع عن هذا الحق، فكيف إذا كان أصحاب الحق هم السوريون بحضارتهم وتاريخهم وعاداتهم وقيمهم الكفاحية والوطنية والإنسانية.
لقد أثبت السوريون بعد العدوان الهمجي الذي يتعرضون له أنهم أقوى مما يعتقده هؤلاء البغاة المارقون وبشائر النصر تلوح في سماء الوطن مع إشراقة السابع عشر من نيسان، شمس الحق في ربيع الأوطان المقاومة، ربيع سورية الحقيقي. 
من أجل سورية نحيا ومن اجلها نموت