كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

لاهاي: شباط ورياض

كان الضيف مسيحياً إلا أن المضيف سألني بعد الغداء: هل هو إسلامي متشدد؟

الدكتور جورج جبور- فينكس:
قلت بل هو مسيحي. لماذا تسأل؟ قال: سألته: ماذا تشرب؟ أجاب: أو مينرال، أي مياه معدنية. شربنا جميعا مياهاً معدنية. حرمنا أستاذك من المشروب الروحي.
قلت: العميد الدكتور فؤاد شباط أستاذ الدبلوماسية. خشي أن يطلب مشروباً روحياً وتكتفي أنت بالمياه المعدنية. لو قلت له: سأشرب النبيذ فماذا تشرب أنت يا حضرة العميد.؟ لكنا شربنا النبيذ معاً.
تلك حكاية عادت إلى البال أمس لدى زيارتي مهنئاً الدكتور ياسر عابدين الرئيس الجديد لجامعة دمشق.
هو حفيد الدكتور أبو اليسر عابدين العلامة الكبير في الفقه الإسلامي والطبيب خريج كلية الطب الذي حصل على شهادة الطب في الفترة التي كان يمارس فيها التدريس في كلية الحقوق. ذكرت للأستاذ الدكتور الرئيس أنني قدمت التعازي بوفاة جده عام 1980 مرافقا العميد الاستاذ الدكتور فؤاد شباط.
يبقى في حكاية المطعم بعض ما يحسن ذكره.
الزمن: صيف 1965.
المكان. لاهاي. هولندا.
المضيف: الأستاذ الدكتور فؤاد رياض. حقوق جامعة القاهرة، وهو آنذاك مدير مركز الدراسات في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي.
وأما انا كاتب النص فقد كنت باحثاً في المركز أهيء محاضرة عن اتفاقيات لاهاي في القانون الدولي الخاص.
رحم الله سماحة الأستاذ'الفقيه الدكتور أبو اليسر عابدين وسيادة العميد الأستاذ'الدكتور فؤاد شباط.
وأرجو أن يكون الأستاذ الدكتور فؤاد رياض ما يزال على قيد الحياة فأسأل الله له طول العمر.