كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

البركان الفلسطيني الثائر مقاومة و"العدو الإسرائيلي"

ربا يوسف شاهين- فينكس
فلسطين العربية تؤرق مضاجع المحتل الغاصب، تنتفض في كل حين لتثبت للعالم بأسره أن الحق لا يموت.  
لعل الاحتلال الإسرائيلي الذي استفحلت جرائمه على هذه البقعة العربية من الشرق الأوسط على مدى دهر، قد هُيأ له بان التقادم في الاحتلال واغتصاب الأرض، سيُفقد الشعب الفلسطيني عزيمته عن المطالبة بحقه المشروع، ولعل اتفاقيات السلام المبرمة مع الدول التي رضخت لجمال الكلمة "السلام"، قد تفيده في استمرار طغيانه وعربدته.
صحيح أن "إسرائيل" قد اغتصبت أرض فلسطين، واستطاعت بقوة السلاح والإجرام والإرهاب، تدنيس الأرض المقدسة، لكن في الوقت نفسه، ما زال هناك شعب فلسطيني سلاحه المقاومة بكل أشكالها.
فالدولة المزعومة اسرائيل على فوهة بركان  وهذا ماتوقعه محللون عرب و "إسرائيليون" نتيجة لجرائم ترتكبها قوات العدو الصهيوني كل يوم، ناهيك عن مواصلة الحكومة الإسرائيلية سياسة الإستيطان والقتل والتي تخالف القوانين الدولية والإنسانية. حالة من القلق تنتاب أجهزة الشاباك إذ قال رئيسها "ان الضفة الغربية تغلي ولم تهدا منذ عملية حارس الأسوار في أيار/ مايو العام 2021" وتخطى الضفة الغربية والقدس ما يعني ان احتمالية تصعيد المواجهة مع الكيان الغاشم لم تعد محصورة في مكان وزمن محدد.
فترات مخيفة تلك التي يمر بها الكيان الإسرائيلي، خاصة عندما ينتفض شبان زهوة أعمارهم حاملين دماءهم على أكفهم، ليواجهوا محتلاً يحمل كل صفات الشر والعدوانية والإرهاب. 
وها هي بلدة في جنين (عرابة جنين) تؤذن لأبنائها الشبان الثلاث ببدء عملية جهادية، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. 
وهاهو البطل الشهيد رعد خازم يكمل الطريق في النضال والمقاومة، والشهيد أحمد السعدي رجال عاهدوا فصدقوا
فشل بعد فشل يصيب الأجهزة الأمنية في إسرائيل، وإصابة عسكري جندي في الحسابات الإسرائيلية يشكل كارثة حقيقية، كيف بإصابات متعددة لمستوطنين وضابط في الشرطة الإسرائيلية. 
شرارة الغضب واندلاع انتفاضة مقبلة تهب فيها الضفة الغربية وأراضي عام 1948 ليس ببعيد، وهاهم شباب فلسطين يتقدمون في جنين وطولكرم والخليل لردع العدوان الهمجي اليومي من قتل المدنيين وتدمير مقدساتهم وتهديد أرواحهم.
يزداد الرعب الإسرائيلي من فكرة المقاومة وتجديد العمليات الجهادية من قبل الفصائل الفلسطينية مع ما يحدث في الضفة الغربية، وما حدث داخل فلسطين المحتلة في مدينة "الخضيرة"، فالشعب الفلسطيني يرى في ثقافة المقاومة، التي زرعتها الأم الفلسطينية و الأب الفلسطيني، كمسيرة الشهيدة دلال المغربي، عنواناً دائماً لتحقيق الحرية، والتخلص من المُحتل.
 ففي سجل الخالدين لفلسطين العربية: 
شهداء الحرب على قطاع غزة وشهداء جثامينهم محتجزة في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي، وشهداء مقابر الأرقام، وشهيدات البدايات، و شهداء الصحافة الفلسطينية، و شهداء الهبَّة الجماهيرية، و شهداء الضفة الغربية، و شهداء انتفاضة العودة، 2011 شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي، 1994م شهداء مجزرة المسجد الأقصى، 8/10/1990م شهداء في مجزرة صبرا وشاتيلا، 1982
شهداء يوم الأرض، 30/3/1976
شهداء معركة الكرامة، 21/3/1968م
شهداء مجزرة كفر قاسم، 29/10/1956م
شهداء عام 1956م، شهداء قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948م 
شهداء فلسطينيون عام 1948م
شهداء مجزرة دير ياسين، 10/4/1948م
والمزيد من الشهداء في كل يوم.
فلسطين كانت وستبقى عربية، وما الأكاذيب لتمكين المحتل الغاصب، سوى ورقٌ سَيُحرق على أيدي شعب فلسطيني سلاحه الحق، بأن: "ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" فالعزف على أوتار التطبيع لن يغير من حقيقة الأرض الفلسطينية بأنها عربية وستبقى.