كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

فهد ملحم: هل نسامح حماس؟

لو فرضنا جدلا أن المقاومة اللبنانية أخطأت في القادم من الأيام في مكان ما؛ فعلى الفور يمكنني مسامحتها لأنني أعرف منبتها وتاريخها الأصيل؛ و سبطانة سلاحها مازالت ملتهبة ضد اسرائيل

ولكن كيف لي أن أسامح من تلطوا خلف اسم المقاومة؛ وما زلت أسمع زعيق زعرانهم وصوت آلاتهم وأرى بعيني غبار خنادقهم؛ والدماء التي سفكوها تجري كالنهر وما زالت سبطانتهم (وستبقى) موجهة للظهر

كيف لي أن أتقبلهم وأتعامل معهم ببراغماتية سياسية؛ وما زالت أيديهم مرصعة بالنجمة السداسية

لم نر منهم ومنذ نشأتهم أي إنجاز؛ سوى حصولهم على كأس العالم بالغدر وتقديرهم كان امتياز

ايديولوجيتهم أخونجية؛ وأحلامهم عثمانية؛ وتصرفاتهم فتنوية؛ لطالما تحالفوا مع الشياطين لإسقاط السيف في ساحة الأمويبن؛ لكنهم ارتدوا على أعقابهم خائبين

يدعون أنهم مقاومة؛ ولم يعرفوا سوى الرضوخ للعدو والمساومة

وعندما مالت كفة الميزان؛ تناسوا كل ما اقترفوه في كل زمان ومكان؛ ليأتينا شخص عميل بهيئة إنسان؛ ليتحفنا بقوله: يا جماعة إنها مزحة نيسان (لأ ولووووووووو)

ومن خلال ما تقدم يأتينا البعض من بين ظهرانينا؛ ليسوقوا لنا فكرة أن نتعامل معهم بسياسة ومرونة ونحتويهم وننسى المآسي؛ وأنا أقول لهم هذا بعينه هو العهر السياسي.