كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

غزة تحت النار.. مأساة انسانية في قلب الصراع المستمر

فتحي الذاري- اليمن- فينكس

في سياق الأحداث المتصاعدة في عام 2024، يُظهر التقرير حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة صورة مؤلمة لمعاناة الشعب الفلسطيني. هذه الانتهاكات تشمل القصف الجوي، الأعمال البرية، التطهير العرقي، قطع الموارد الأساسية، الاعتقالات الجماعية، واستهداف الطواقم الطبية، وهو ما يستدعي ضرورة تناولها بشكل شامل.

تستمر الغارات الجوية على المناطق المزدحمة بالسكان كتمثيل صارخ للقوة العسكرية غير المتناسبة، حيث تُظهر إحصائيات الشهداء والجرحى حجم الكارثة الإنسانية. الهجمات استهدفت المنازل والمرافق العامة، مما أدى إلى تدمير كامل لعدد كبير من المباني.

وفقًا لتحليل الصور الجوية، تضرر ما بين 144,000 و175,000 مبنى، أي ما يعادل 50-61% من المباني في غزة. هذا الدمار لا يعتبر فقط ضحية للأحداث الحالية، بل يؤكد تاريخًا طويلًا من العنف والنزاع. تتسبب العمليات البرية في تصاعد الاشتباكات المسلحة، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يجدون أنفسهم في بؤرة الصراع.

إن الاشتباكات العنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية غالبًا ما تؤدي إلى إصابات كبيرة، مما يزيد من التوترات في المناطق المتوترة بالفعل وتعد محاولات تهجير السكان الفلسطينيين جزءًا من سياسة الإخلاء القسري التي يتبناهاكيان الاحتلال الإسرائيلي والتقارير تشير إلى أن العديد من العائلات تفقد منازلها وأراضيها تحت ذرائع أمنية.

هذا الجهد المنظم يُعتبر تطهيرًا عرقيًا يؤكد رغبة الاحتلال في تقليل الوجود الفلسطيني في المناطق والمدن الفلسطينية في قطاع غزة ويفرض الاحتلال قيودًا صارمة على الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء والمواد الغذائية، مما يجعل الحياة اليومية في غزة شبه مستحيلة. هذا النقص في الموارد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، ويزيد من معاناة السكان المرهقين بالفعل جراء الأعمال العسكرية.

وفي خضم هذه الأحداث، يُسجل أيضًا تصاعد في الاعتقالات العشوائية والمدروسة للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. تزداد عمليات الاقتحام وتدمير الممتلكات، مما يؤكد توحش اجرامي ارهابي للاحتلال الإسرائيلي المدعوم من امريكا والدول الغربية وقمعه لحرية الإنسانإن والاعتداءات على الفرق الطبية تؤكد نوعًا من التحدي للأعراف الإنسانية، حيث تُمنع هذه الطواقم من أداء واجباتها لتقديم المساعدة.

هذه الأفعال تزيد من معاناة المصابين وتطيل أمد الأزمات الإنسانية وتمثل هذه الأحداث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية. يجب أن تؤدي هذه الانتهاكات إلى استجابة دولية قوية تهدف إلى التعافي من الأزمات وتحقيق سلام دائم ينبغي للمجتمع الدولي التحرك لوقف الأعمال العدائية باي طريقة كانت وتوفير الدعم الإنساني المطلوب ومع تصاعد وتيرة الأحداث، والتي تُظهر ارتفاع عدد الشهداء إلى 45,484 وإصابة 108,090 منذ السابع من أكتوبر 2023، يبقى الشعور بالفقد والألم يهيمن على قطاع غزة.

إن الأرقام والرؤى تصف فقط جزءًا من مآسي الشعب الفلسطيني، مما يستدعي التفاعل الجاد من جميع الأطراف للتخفيف من معاناة هؤلاء الذين فقدوا حياتهم وبيوتهم وأملهم في غدٍ أفضل.