دراسات الوحدة العربية بين جبور وحسيب
2022.07.10
كم أمة في دستور تونس؟
كم أمة في كل دستور عربي؟
أمر يصح أن يهتم به مركز دراسات الوحدة العربية.
أ. د. جورج جبور- فينكس
مؤلف كتاب "العروبة والإسلام في الدساتير العربية" 1975
الداعية لإحداث " الجمعية العربية للدراسات الدستورية".
قرأت عبر الجوال نص دستور تونس الجديد. وجدت به امتين. الأمة العربية والأمة الإسلامية. أظن أن الثانية سبقت الأولى.
حين حاضرت على طلاب الدبلوم في الدراسات القانونية، معهد الدراسات العربية العليا، القاهرة، 1975، في موضوع "العروبة والإسلام في الدساتير العربية" كانت تونس أمة بذاتها: "الأمة التونسية".
أصبحت الآن جزءاً من امتين.
في سورية كانت سورية أمة في مشروع دستور 1920
في دستور 1950 أصبحت جزءا من الأمة العربية.
دستورها ترك أثرا في دساتير معظم الدول العربية. أصبحت الدول العربية في غالبيتها جزءا من الأمة العربية.
كانت تونس إستثناء.
لم تعد كذلك
......
تحدثت في المؤتمر القومي العربي الدورة 31 عن التباين في المقاربة بين مشروعي عن: "مؤسسة دراسات الوحدة العربية" عام 1972 مجلة المعرفة السورية معاد نشره في أحد مطبوعات مركز دراسات الوحدة العربية، ومشروع د. خير الدين حسيب المتمثل في المركز.
قلت في كلمتي 23 حزيران 2022.مقاربتي للوحدة تبدأ من الدساتير. كيف تعرف كل دولة نفسها.
قلت: ثبت منذ أحداث لبنان 1975 وإلى الآن في دستور تونس أنني كنت على حق.
مسألة الهوية تتقدم.
منحتني مداخلتي هدية من د. بوسوريح متمثلة في كتاب لصديقي وابن صديقي د. كريم عبد الودود اتاسي.
كتابه ممتاز.
أفدت منه عن دساتير بلدي سورية.
علمت منه أن "العروبة" تجلت دستوريا في عام 1949. أما في عام 1950 فقد حضرت "الأمة العربية".
إذن حضرت العروبة دستوريا في سورية عام 1949 ثم حضرت الأمة العربية دستوريا عام 1950.
اتابع من الذاكرة.
في فرنسا الأمة فرنسية.
إلا أن ثمة شعبا كورسيكيا ضمن الأمة الفرنسية.
صح؟ غلط؟
لا أدري يقينا. بعد زمنيا اهتمامي بالموضوع.
أختم.
1. ما يزال على سورية، أول من دسترت تعبير "الأمة العربية" أن تنفذ مقصد قرار رييس الجمهورية في 12 نيسان 1973 بإنشاء: "مؤسسة دراسات الوحدة العربية". شكل القرار لجنة من جورج صدقني. شاكر الفحام. حافظ الجمالي. جورج جبور نص القرار على الغلاف الأخير من كتاب لي صدر عن دار نشر لبنانية ولم يحصل على إجازة تداول في سورية. عنوان الكتاب: "مذكرات إلى رئيس مجلس الوزراء السوري: 1990-- 1998".
2. أرى أن من واجب مركز دراسات الوحدة العربية الاهتمام بذلك النوع من الدراسات الدستورية وهو حقل جسدته أفضل تجسيد محاضرات في القاهرة عام 1975 واستنكف معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عن نشرها ضمن ما ينشر. أصدرتها في سورية وزارة الثقافة ايام د نجاح العطار
دمشق صباح الأحد 10 تموز 2022
يوم الاغتباط بلقاء بعد أقل من ساعتين مع د. كريم اتاسي مؤلف الكتاب الهدية.