كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

سياسة دبيب النمل...

باسل علي الخطيب- فينكس:

دبيب النمل...
لانكاد تراهم، يسيرون على شكل أرتال، من دون أي صوت، تنظيم مذهل، وتصميم على تحقيق الهدف، وماهي إلا ساعات وقد أقاموا مستعمرة لهم ضمن وكر في الغرفة.....
خذوها مني....
دارم طباع كان أداة اماراتية، هو واحدة من عدة أدوات تشغلها الامارات والسعودية في مواقع حساسة ومؤثرة في سوريا، وذلك ضمن هامش الحركة الذي أعطته الولايات المتحدة للمشيختين لاستكمال خطة الحرب على سوريا تخريباً وتمزيقاً.....
هامش الحركة إياه الذي أسموه الانفتاح العربي، والذي تضمن بعض فتات المساعدات من هنا وهناك، بعض الوعود، بعض السفارات، بعض الرشى الإعلامية والدعائية من هنا وهناك، والتي كانت إحداها، على المستوى التربوي على سبيل المثال، فوز طفلة سورية السنة الفائتة بتحدي القراءة العربي....
تقوم الشخصية السورية على خمسة أسس:
- التنوع....
- الابداع....
- الآنفة...
- الوسطية....
- الإسلام والمسيحية السوريين.....
دمشق لاتشبه ابو ظبي أو دبي، لاتشبه الرياض، لاتشبه حتى بغداد أو القاهرة، دمشق لاتشبه إلا نفسها، وأحياناً لاتشبه نفسها لأنها دائما مبدعة....
بل إن دمشق تمثل النقيض لما تمثله دبي أو الرياض، هذه مدن تقوم ثقافتها على الإبهار البصري وحسب، لايمكنك هناك أن تصير من أهل الدار حتى ولو كنت ترغب، في دمشق أو أي مدينة سورية، لاتكاد تمضي أشهر حتى تشعر أنك تنتمي إليها، لأن سوريا دائماً اتسعت للكل وأعطت الكل وقولبت الكل وهم راضون، بحيث أخرجوا أجمل مافي عقولهم وأرواحهم....
قيل الكثير عن ثروات سوريا، ثروة سوريا الأكبر والأهم هي الشخصية السورية، هي الشعب السوري، أرتال النمل تسري في كل أرجاء سورية، تسري دبيباً، والغاية تدمير هذه الثروة، هذه حرب يضعنا فيها أعداؤنا امام خيارين: إما نظام محاصصة طائفي سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي موثق دستورياً، أو الفناء والزوال شعباً وجغرافية.....
هناك خيار ثالث، القتال حتى ولو على بطون خاوية....