كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الشاعر الشهيد بشير العاني في ذكرى استشهاده

رفض الشاعر السوري “بشير العاني مغادرة “دير الزور” مدينته التي عاش وعشق وأحب، بعد أن استوطنها القتلة والتكفيريون فاقتادوه صباح الخميس 10 آذار 2016 مع ابنه البكر إياس إلى ساحة الإعدام، ليكون مصيره كغيره من السوريين الذين رفضوا الإرهاب وحاربوه باليد واللسان والقلب .
ورحل الشاعر وهو في ذروة عطائه عن عمر لم يتجاوز 56 عاماً
صدرت للشاعر ثلاث مجموعات شعرية هي “رماد السيرة” (1993)، “وردة الفضيحة”، “حوذي الجهات”(1995). وقد تميّز شعره بنبرة غنائية تحمل وجع الفرات وعتابا الصحراء وبلاغة الضّد. وكان آخر ما كتبه قصيدة بعنوان “تغريبة الخاسر” جاء فيها:
لهكذا حزن أسرجتني أمي
يا عكازَ وقتي الكفيف
ويا مقاعدي على أرصفةِ التعبِ الطويل
هـا أنـا
أنا العاثرُ بجماجم اتزاني
الشاغرُ إلاّ منكِ
أبحث عن صرّةٍ لملمتِ فيها أوجهي التي انسربت
لملمتِ فيها براءتي
خسائري
أنا الذي قايض الطمأنينة بالهزائم.
إعداد: محمد عزوز

من موسوعته (راحلون / في الذاكرة) الألف الأولى