كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

كيف تم إعلان نبأ وفاة الشيخ صالح العلي؟

تحت الرقم 138 صدر قرار فضيلة القاضي الشرعي الأول بطرطوس الشيخ ياسين محمد ياسين (بيت الشيخ يونس)، المتضمن تصديق وصية الشيخ صالح العلي، ومما جاء في الوصية العظيمة بما فيها من دروس عظيمة لأهل الدين في ضرورة التفكير بهذا الشعب والتضحية في سبيله، تقول الوصية:
"أوصى الشيخ صالح العلي بربع كامل أملاكه المنقولة وغير المنقولة في سبيل الخير وإشادة مستوصف ومدرسة بموقع الشيخ بدر، وإتمام مسجد جامع لتعليم الناس ودعوتهم بدعوة الحق والخير والإيمان والإسلام الجامعة".
اشتد المرض بالشيخ صالح العلي ونقل إلى الجامعة الأمريكية في بيروت ومن ثم تمت إعادته إلى منزل السيد محمد الحامد (من قرية بحنين) في طرطوس، واشتد المرض بالشيخ جداً، وطالت الآلام.. وزاره وبقي معه حتى آخر لحظاته الدكتور كارل كورت من ألمانيا، وكانت زوجة السيد محمد الحامد ألمانية أيضاً، وهذا ما استرعى انتباه الطبيب الألماني..
وفي صباح يوم الخميس في الثالث عشر من شهر نيسان عام 1950 سلّم شيخ الأحرار الروح إلى باريها وعادت نفسه العلية إلى ربها راضية مرضية بما كتبت من مجد وعز في أسفار العلا، وفور إعلان النبأ الجلل أعلنت رئاسة الجمهورية السورية بيان نعي المجاهد الشيخ صالح العلي إلى الأمة، وأعلن السيد الرئيس هاشم بك الأتاسي الحداد العام في البلاد.
وفي لبنان عقدت الحكومة اللبنانية برئاسة دولة الرئيس رياض بـــك الصلح اجتماعها وجاء في محضر الاجتماع ذي الرقم 16998/1: (إن الخسارة الكبرى بفقدان الشيخ صالح العلي سوف تتعاظم وتشتد كلما تقدمت بنا السنون، فقد كان الوجيه، وكانت حياةُ الشهيد الكبير قدوة حسنة في الكفاح والجهاد وسجلاً بيناً في النبل والصلاح قرأه الجميع، فعاش في قلوب الجميع، ففي جنات الباري مثواه ونسأل الباري له الرحمة والرضوان).
وفي اللاذقية اجتمعت بلدية اللاذقية في اجتماع استثنائي واتخذت بالإجماع القرار رقم 1503 بتسمية الشارع الممتد من الساحة الكائنة في مدخل المدينة الشرقي نحو الجنوب حتى مفرق الطابيات باسم المرحوم الشيخ صالح العلي.
وفي دمشق عقدت رئاسة الأركان العامة اجتماعها وصدر التعميم العسكري 7343/35 بتسمية ثكنة طرطوس باسم المجاهد الكبير الشيخ صالح العلي.
وفي محافظة دمشق صدر القرار رقم 7620 بإطلاق اسم المجاهد الشيخ صالح العلي على أحد الشوارع البارزة المتصلة بساحة الثورة.
وفيما يلي بعض من كلمات رثاء الشيخ قدسه الله على لسان كبار الشخصيات الوطنية:
- من كلمة شاعر الشام شفيق جبري: (الشيخ صالح العلي عظيمٌ في جهاده عظيمٌ في أخلاقه، فكما رد سيفُ الدولة الروم عن هذه الديار فعل الشيخ صالح العلي في عصرنا هذا، إنه رجل ملأ الشرف قلبه فرحمه الله).
- من كلمة الأديب الكبير الدكتور عبد الرحمن كيالي: (أيها السوريون بايعوا روح فقيد الوطن الكبير على إنقاذ الوطن وإسعاده).
- من كلمة معالي فؤاد حلبي محافظ السويداء: (إن ذكرى هذا المجاهد الكبير في النفوس ستتوارثها الأجيال الصاعدة).
- من كلمة الأمير مصطفى الشهابي محافظ حلب: (خسارة الوطن بك كبيرة، لقد عرفتك على الدوام عزيز النفس كريم الخلق، جم التواضع محباً للخير راسخ العقيدة ثابتاً على العهد، وإن عزاء سوريا كلها يا سيدي أنك لم تنتقل إلى الملأ الأعلى إلا بعد أن رأيت آخر جندي من خصومك الفرنسيين الذين أذقتهم الويلات يغادر أرض هذا الوطن الحبيب).
- من كلمة دولة رئيس مجلس الوزراء حسن الحكيم: (لقد أسكن الله بين جنبيه روحاً وطنية آمنت بقضية بلادها ونفساً كبيرةً أبت أن تخضع للذل، وقد كبر عليه أن يرى الأجنبي على أرض الوطن، فتوسط الميدان وساح صيحته في الجهاد فاخترقت الجبال والوهاد وراح ينازل العدو دون أن يأبه بجبروته وقوته ويكيل له الضربات من غير أن يبالي ببطشه وقدرته، طيب الله ثراه).
- من كلمة عضو العصبة الأندلسية ورئيس جمعية الأدب العربي في البرازيل والمهجر الأستاذ نظير زيتون: (هو الثائر الأول الذي أطلق القذيفة الأولى على حصون الاستعمار في سوريا، فما أحرانا أن نناجي اليوم روحه النيرة أن نقتفي خطواته في وطنيته المثلى وأن نسير بضوء مشكاته في جهاده وتضحيته).
- من برقية أبناء محافظة حماة: (واجب سوريا بعد اليوم إحياء ذكرى مجاهدها الأول ومنقذ شرفها من الاستعمار ليكون درساً يتعلمه الأجيال جيلاً بعد جيل).
- من كلمة معالي وزير الاقتصاد معروف بك الدواليبي: (الشيخ صالح العلي أبو الثورة وابن الجهاد نسأل الله العظيم له الرحمة والغفران).
- من قصيدة الدكتور أحمد محمد ياسين أحمد:
يا فارس الشام بل يا فارس العرب ***
بوركت من بطل للفتح مرتقب.
حييت يا قائد الأحرار من علم ***
وقائد للعلى والمجد منتخب.
بوركت يا صالح الأعمال من بطل ***
أعاد أمجاد سيف الدين للعرب.
- ورثاه الشيخ عبد اللطيف إبراهيم:
دمعاً بكيت على العروبة أم دما ***
أم ذاب جسمك من أسى وتهدما
أسدٌ أدل على الأسود ببأسه ***
ومغامر خاض المعامع معلما
وزعامة قدسية ميمونة *** طلعت على الدنيا هدى وتبسما
تبنى الزعامة بالسيوف فلم تدم ***
حتى يمر بها الزمان فتهدما
وإذا بناها الله وطد عرشها *** بين القلوب محبباً ومكرما
يا ابن الذين سموا على أقرانهم ***

شرفاً تأخرت الشموس وقدما.

وجهة نظر عن سبب نجاح عدد غير مسبوق من حزب جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات البرلمانية في الأردن
كأنّ الغرب الأوربي الأمريكي بصدد فرض طبعة جديدة مزيدة ومنقحة من مؤامرة "الربيع العربي"؟
محاولات لتدبير انقلاب في أنغولا.. هذه هي الرواية كاملة
حوار في الجيوبوليتيك.. مقاربات كمال خلف الطويل
حوار المناضل والكاتب السياسي عدنان بدر حلو مع مجلة الهدف
الفلسطينيون والخلل في نهج المقاومة وفي المفاوضات
لماذا حدثت انقلابات خمسينات القرن الماضي؟
دراسة لصلاح جديد حول مشروع الوحدة المقترحة بين العراق وسورية 1979
لمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي السوري.. منظمة كفربو- كيف سقينا السنديانة الحمراء
قسد تسقي "اسرائيل".. والحكسة تموت عطشاً!
حول المسألة الكردية
التعبئة والفساد.. اوكرانيا تحكمها عصابات
حوار تحليلي معمق مع الدكتور حسن أحمد حسن.. إعداد محمد أبو الجدايل
حركة هواش بن اسماعيل خيربك ١٨٤٦-١٨٩٦ م
حوارات السوريين.. بين مؤيدين للدولة ومعارضين لها