كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

دراسة اللواء صلاح جديد لمشروع الوحدة المقترح بين سوريا و العراق 1979

في آواخر السبعينيات من القرن الماضي أعد المناضل العربي السوري الراحل اللواء صلاح جديد (١٩٣٠-١٩٩٣) في سجنه دراسة حول مشروع الوحدة المقترحة حينئذ بين العراق وسورية، وفيما يلي خلاصة تلك الدراسة:
- إذا ماأخذنا بالحسبان العوامل السلبية والإيجابية تجاه الوحدة (المقترحة) وإمكانيّة تحقيقها في المرحلة القادمة، ونظرنا إليها على ضوء مبادئ حزبنا ومصلحة شعبنا وحماية وطننا من أخطار واضحة ملموسة، فماذا يجب أن يكون موقفنا نحن؟

-

للإجابة على ذلك لا بد من الانطلاق من الاعتبارات المبدئية والعملية التالية: ا- إنّ حزبنا حزب قومي وحدوي ناضل باستمرار في كلّ الظروف من أجل تحقيق الوحدة وقدّم الشهداء والتضحيات الجسيمة في سبيلها..
ب - إنّ الوحدة كانت دائماً أمل الجماهير وسلاحها ودرعها في معاركها المصيريّة على الرغم من التشويهات التي لحقت بها من أدعياء الوحدة، وهي ترفع اليوم شعار الوحدة بين سوريّة والعراق بقوّة وتصميم أكثر من أيّ وقت مضى..
ج- إنّ تورّط الحزب في أيّ موقف معادٍ للوحدة، أو انفصالي، سيعزله عن الجماهير ويُفقِده ثقتها، ولا شكّ أنّ الحزبيّين الذين عايشوا فترة الانفصال عام ١٩٦١ يدركون الآثار السلبية، التي لحقت بالحزب من جرّاء موافقة بعض من قادته على الانفصال..
د- إنّ الوطن العربي بكامله، ولا سيّما أقطار المشرق المحيطة ب"إسرائيل" وعلى الأخصّ سوريّة، يتهدّده خطر الاستعباد من جديد، بل الخطر على وجوده وذاته، ومن هنا، يجب أنْ يرتفع التفكير إلى مستوى هذا الخطر، ولا شيء يمكن أنْ يقدّم حماية للوطن ويشكّل حلّاً جذريّاً في مستوى التحدّي إلّا الوحدة..
هـ - وفي هذه الظروف علينا أنّ نتّجه بأنظارنا نحو المستقبل، فالحكّام زائلون والشعب باقٍ، والجماهير قادرة أنْ تستبدل حكّامها وتحافظ في الوقت نفسه على مكتسباتها..
و- بقيام الوحدة واندماج الجماهير في القطرين ستتهيّأ فرص أفضل للقوى السياسيّة مهما كانت طبيعة حكم الوحدة استبداديّة..
ز- إنّ أيّ موقف يجب أنْ ينطلق من استراتيجيّة الحزب للمرحلة الراهنة، مستشفّاً المستقبل في الوقت نفسه، ولقد طرح الحزب تحقيق الوحدة مع مصر والعراق بعد هزيمة عام ١٩٦٧ مباشرة.. وعلى ضوء ذلك، فموقفنا:
١- مع إدراكنا لسلبيّات كلّ من النظامين وارتكاباتهما السابقة أوالمحتملة، ومع إدراكنا أنّ طبيعة الحكم الذي يمكن أنْ ينبثق عن الوحدة ستكون استبداديّة، أي استمراراً لما هو جارٍ حاليّاً في كلّ من القطرين، فإنّنا نرى آن يكون موقفنا إيجابيّاً من الوحدة بين القطرين.. الوحدة الحقيقيّة لا الشكليّة التي يعقبها انفصال.. مع التحذير من اللعب بشعار الوحدة دون تحقيقها في سبيل مآرب أنانيّة ضيّقة، أو تضليل وخداع الجماهير بغية كسب الوقت، والتنكّر فيما بعد لآمالها وطموحاتها..
٢ - وعلينا، ونحن نتّخذ موقفنا الإيجابي من الوحدة، أن نعلن على الرأي العام ما هو مطلوب من هذه الوحدة، وما هي الآمال التي تعلّقها الجماهير عليها.. أي أنْ نوضّح بكلّ جلاء ما هي الاستراتيجيّة التي ينبغي أن تسير عليها دولة الوحدة، وإنّ موقفنا الإيجابي سيستمرّ ويتطوّر تبعاً لتحرّك سلطة دولة الوحدة نحو تنفيذ هذه المبادئ.. ويجب أن يكون واضحاً للجميع بأنّنا في نضالنا هذا لا نستهدف إلّا ترسيخ الوحدة وحمايتها وجعلها مركز جذب للجماهير، كي تنمو وتتوسّع لتشمل أقطاراً أخرى، وإنّنا، في نضالنا هذا، سنقف بحزم ضدّ أيّ جهة تعمل لمنع قيام الوحدة (أو للانفصال بعد تحقيقها) تحت أيّ شعار ومهما كانت المبرّرات.. إنّ عملنا سيكون دائماً من خلال شعار الوحدة، ومن داخل دولة الوحدة، محافظين عليها كما نحافظ على حدقات عيوننا، من أجل تطويرها نحو الأفضل والتخلّص من السلبيات (أي أنّ هناك دائماً فرقاًواضحاًبين النضال من أجل تبديل السلطة والاستراتيجية وبين العمل للانفصال).
من صفحة نصر شمالي الذي نقلها عن صفحة محمود جديد بتصرف بسيط
وجهة نظر عن سبب نجاح عدد غير مسبوق من حزب جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات البرلمانية في الأردن
كأنّ الغرب الأوربي الأمريكي بصدد فرض طبعة جديدة مزيدة ومنقحة من مؤامرة "الربيع العربي"؟
محاولات لتدبير انقلاب في أنغولا.. هذه هي الرواية كاملة
حوار في الجيوبوليتيك.. مقاربات كمال خلف الطويل
حوار المناضل والكاتب السياسي عدنان بدر حلو مع مجلة الهدف
الفلسطينيون والخلل في نهج المقاومة وفي المفاوضات
لماذا حدثت انقلابات خمسينات القرن الماضي؟
دراسة لصلاح جديد حول مشروع الوحدة المقترحة بين العراق وسورية 1979
لمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي السوري.. منظمة كفربو- كيف سقينا السنديانة الحمراء
قسد تسقي "اسرائيل".. والحكسة تموت عطشاً!
حول المسألة الكردية
التعبئة والفساد.. اوكرانيا تحكمها عصابات
حوار تحليلي معمق مع الدكتور حسن أحمد حسن.. إعداد محمد أبو الجدايل
حركة هواش بن اسماعيل خيربك ١٨٤٦-١٨٩٦ م
حوارات السوريين.. بين مؤيدين للدولة ومعارضين لها